من المقرر أن تجري انتخابات قريبا لرئاسة المجلس المحلي في بلدة كفرمندا بعد وفاة رئيس المجلس الأسبق طه عبد الحليم، ولكن بسابقة لم نعهدها بالبلاد حيث تلتئم المحكمة المركزية في مدينة حيفا اليوم لمناقشة موضوع شطب ترشيح المرشح علي زيدان بعد أن قررت لجنة الإنتخابات شطب ترشيحه بادعاء عدم صلاحية ترشيحه حسب القانون، وذلك بسبب أنه كان عامل سلطة محلية.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي مجدي زيدان، وهو أيضا عضو بالمجلس المحلي، حيث قال: "القضية تتمحور بنقطتين أساسيتين، النقطة الأولى تتمحور بقضية 60 يوما و90 يوما، ووزارة الداخلية مجبرة أن تعلن عن انتخابات خلال 60 يوما وهذا ما تم فعلا، لكن من ناحية أخرى فإن القانون بالإنتخابات العادية يجبر موظف كبير بالمجلس أن يستقيل قبل 90 يوما".
وأضاف زيدان: "النقطة الأخرى هي أن هناك شكوى قدمت للداخلية أن السيد علي زيدان مارس أعماله ليس سكرتيرا للمجلس المحلي بل كمدير عام، وإذا كانت القضية أنه مدير عام فمن هنا عليه أن يستقيل قبل سنتين وليس قبل 90 يوما، أما اذا كان سكرتيرا فعليه أن يستقيل قبل 90 يوما. من خلال ملفات وزارة الداخلية ومن خلال المناقصة التي تم قبول السيد علي زيدان فيها، فقد تم قبوله سكرتيرا، إضافة الى أن موضوع مدير عام لم يدخل للمجالس المحلية إلا بعد العام 2014 بقانون جديد، ومن هذا المنطلق نحن نقول أن السيد علي زيدان لم يمارس عمله كمدير عام للمجلس المحلي بل مارس أعماله سكرتيرا للمجلس المحلي".
وتابع زيدان: "مع العلم أنه بالسنتين والنصف الأخيرتين مع وجود السيد طه عبد الحليم (رحمة الله عليه) تم سحب جميع صلاحياته حتى كونه سكرتيرا للمجلس المحلي، ومن هنا نقول أن السيد علي زيدان مارس أعماله بالمجلس المحلي وحتى أنه مارس أعماله بصلاحيات أقل مما يقتضي به القانون، ومن هنا فنحن نقول أنه من حق السيد علي زيدان أن يرشح نفسه ومن حق الجمهور والناخبين أن يختاروا مرشحهم، خاصة وأن القانون بهذه الإشكالية غير واضح ويجب إعادة صياغته، خاصة بموضوع الإنتخابات الخاصة وموضوع استقالة الموظف قبل 90 يوما. وهنالك سوابق قضائية تعود لضباط الجيش على سبيل المثال، تم فتح المجال لهم أن يستقيلوا بالإنتخابات الخاصة قبل 55 يوما من الإنتخابات، ومن هنا نحن نطالب أن يكون عدل وإنصاف أيضا للموظفين الكبار بالمجلس المحلي بهذه الظروف الخاصة".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد محمد زيدان، رئيس مجلس محلي كفرمندا الأسبق ورئيس لجنة المتابعة سابقا، حيث قال: "وفاة المرحوم أبو الأمير، رئيس المجلس السابق، أدت الى واقع جديد في كفرمندا، وهذه إشكالية قانونية، وبذات الوقت قضية الإنتخابات بعد عامين ونصف من الإنتخابات السابقة. نحن ننتظر قرار المحكمة وهذه ستكون سابقة قضائية بما يتعلق بهذا الضرب الإستثنائي وهذه الإنتخابات الإستثنائية".
وأضاف زيدان: "أعتقد أن المحاكم والحاكم والقانون والعدل بهذه الظروف لا تحرم أي مواطن من ممارسة حقه بأن يكون مرشحا بمثل هذه الظروف، أنا أرى أن المحكمة ممكن أن تعطي الحق للأخ علي زيدان أن يمارس هذا الحق". وبسؤال حول ميثاق الشرف، قال زيدان: "وجدنا من المناسب، وخاصة بوجود عامل جديد بالوسط العربي وهو الفيسبوك الذي يثير استفزاز قسم من المواطنين، لذلك وجدنا أنه من المناسب أن تكون لجنة التي تحافظ على الأمن والإستقرار والهدوء كما هو معروف عن كفرمندا اليوم، حيث تتميز كفرمندا بالوضع الإجتماعي المتماسك والعلاقة الطيبة بين جميع الأطراف بينهم المرشحين، لذلك وجدنا أنه يجب أن تكون لجنة خاصة تقوم بالإشراف على هذا الهدوء والإنضباط والمحافظة على الوضع الإجتماعي المتماسك في البلدة، لذلك شاورنا المتنافسين ووجهاء البلدة وكان قبول كبير لهذه الفكرة".
ووجه السيد محمد زيدان كلمة لأهالي بلدة كفرمندا، قائلا: "أنا أقدر وأثمن أنه حتى الآن لا توجد أية مشكلة في كفرمندا، واذا كانت هنالك أية اشكالية نحن نقوم كلجنة باحتواء أي توتر، وأنا مرتاح جدا أن جميع أهالي كفرمندا سيحافظون على كفرمندا وخاصة وأن البلدة بالسنوات الأخيرة تحظى بهذا الهدوء وباحترام كافة القرى والمدن المحيطة، وترى كفرمندا نموذجا طيبا للتعامل والتعايش السلمي بين كافة العائلات والمواطنين. وتفصلنا عن الإنتخابات عدة أيام، ونحن نطلب من الجمهور أن يحافظ على هدوء كفرمندا لأنها زينة بلاد العرب وأصبحت مركزا للمحيط وتحظى باهتمام كبير وقد حدثت بها قفزة نوعية من ناحية اقتصادية ومن ناحية سياسية ومن ناحية الوعي".
استمعوا للقاء الكامل: