تم أمس إغلاق ملف إعدام الفتى محمد الكسبة (17 عاماً) من مخيم قلنديا، وتبرئة الضابط الإسرائيلي الذي أقدم على إطلاق النار عليه، وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا القرار مؤكدة أنه "ليس مستغرباً من السلطات الإسرائيلية التي إعتادت التغطية على جرائم جنودها وضباطها بحق الفلسطينيين، ولم تقدم يوماً على إجراء أي تحقيق جدي في تلك الجرائم، بل وتغلق ملفاتها وتوفر الحماية والحصانة للقتلة، بما يشجع قواتها على إرتكاب المزيد من الجرائم بحق الفتية الفلسطينيين".
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد ثائر الكسبة، شقيق الشهيد محمد الكسبة، حيث قال: "كنا نتوقع هذا القرار منذ بداية الحدث، وليلة أول أمس توجهنا بالقرار الذي صدر بتسكير الملف حسب الإدعاءات الإسرائيلية، وبالنسبة لنا لم يتم إغلاق الملف. تواصلنا بالأمس مع مؤسسات الطفل ومؤسسات الضمير".
وأضاف الكسبة: "يوم الجمعة بالأسبوع الثاني من رمضان بتاريخ 03.07.2015 كان محمد وأصدقائه بتسيير حركة المصلين أيام الجمعة في رمضان، وتفاجئوا بمرور دورية بين تريد أن تدهس الناس وبدأوا برشقها بالحجارة، وادعى ضابط اسرائيلي يسمى يسرائيل شومر أنه تعرض للخطر. نحن نشرنا فيديو مع بيتسيلم وبمواقع التواصل الإجتماعي الذي يثبت أن الضابط شومر لم يتعرض للخطر، لأنه لو كان فعلا تعرض للخطر لما نزل من دوريته ولحق محمد الكسبة وأطلق النار عليه من مسافة صفر".
وتابع الكسبة: "محمد كان يبلغ من العمر 17 عاما. وللتذكير فقد استشهد قبل محمد شقيقين آخرين له هما ياسر وسامر، وقد استشهد ياسر يوم 16.12.2001 وبعده بأربعين يوما استشهد أخيه الأكبر سامر (15 عاما) يوم 25.01.2002. بعد إطلاق النار قام الجندي بضرب محمد بشكل همجي وداس عليه وضربه بالمنطقة العلوية من جسده".
استمعوا للقاء الكامل: