الطالبة تغريد إبريق، طالبة الماجستير في موضوع التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجي) إبنة قرية أبو سنان تحدثت عن تجربتها، صباح اليوم الأربعاء، لاذاعة الشمس، بأنّها قد أبرقت قبل أقل من عام رسالة الى إدارة الكلية طالبت من خلالها تحقيق مطلبها بحيث كتبت في رسالتها:"توجهت مؤخرًا الى غرفة الحاسوب من اجل التحضير لوظيفة بيتية طلبت منّي، خلال عملي على الحاسوب توجّب عليّ الكتابة باللغة العربية، الأمر الذي استصعبته نظرًا لعدم توفرها في نظام تشغيل الحاسوب، كذلك بالنسبة لأزرار لوحات المفاتيح".
وكتبت الطالبة تغريد إبريق ايضًا في رسالتها التي نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك:"لقد شعرت بإستياء عندما تعرضت لهذا الموقف الى جانب الشعور بالإستهتار من قبلكم بحقوقي وحقوق جميع الطلاب العرب في الكلية، كون اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية في دولة اسرائيل بعد اللغة العبرية، وعليه أطلب منكم الإهتمام في هذه القضية وحلها".
وبالفعل فقد استجابت الكلية لطلب الطالبة تغريد، وجاء في ردها:"بعد الإطلاع على طلبك وفحصه، تقرر اضافة اللغة العربية الى حواسيب الكلية بعد مصادقة القائم بأعمال رئيس الكلية لشؤون الطلبة، وقد تم تحويل الطلب الى قسم صيانة الحواسيب من اجل العمل بشكل فوري على ذلك".
من جهتها أعربت الطالبة تغريد إبريق في حديث لها مع الشمس، عن سرورها ازاء موافقة الكلية على طلبها، وقالت:"أنا مسرورة جدًا من تحقيق مطلبي كيف لا وهو من حقي، لغتنا العربية هي هويتنا وكياننا ووجودنا في هذه البلاد، ومن حقنا ان نطالب بحقوقنا وان لا نتنازل عنها".
واضافت للشمس: "إن عدم وجود اللغة العربية كان يشكل عائقًا أمام جميع الطلاب العرب في التحضير لوظائفهم ودروسهم وإمتحاناتهم، واليوم بات من السهل التعامل مع الحواسيب في جميع مرافق الكلية، الامر الذي سيعود بالفائدة على مئات الطلاب الذين يدرسون حاليًا الى جانب عشرات الآلاف من الاجيال القادمة الذين يتجهون للتعلم في الكلية".
واضافت: "لا بدّ من الذكر ان انضمامي الى دورة القيادة النسائية التابعة لمبادرات صندوق ابراهيم مع الموجهة علا نجمي-يوسف، فتحت أمامي الباب للنظر الى القضايا التي تخصنا كأقلية عربية بالإضافة الى دورنا في احداث التغيير كل في موقعه، وانا اخترت ان اسعى الى المطالبة بطرح وجود اللغة العربية في كليتي".
للاستماع للمقابلة كاملة