ومن جهتها أضافت مصادر صحفية تركية، بأن الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وصلوا مساء أمس الأربعاء إلى ولاية إسطنبول للمشاركة في القمة.
وفي حديثٍ حاص لاذاعة الشمس، مع المحلل السياسي، طارق درويش اوغلو، قال فيه: "الاجتماع الذي حدث اليوم الأربعاء لوزراء خارجية الدول الأعضاء، ولرؤساء 30 دولة، أتى لمناقشة بعض القضايا الخاصة بالدول الاسلاميّة، والقضايا المشتركة فيما يخصّ بالإرهاب، ودعا أيضًا الى توحيد الجهود بين الدول الاسلاميّة لحل القضايا العالقة".
وأردف اوغلو للشمس، أنّ قضيّة اللاجئين هي قضية مهمة، وتمسّ عدّة دول مثل تركيا ولبنان والأردن واليونان، ولكن لم يتم التطرق لقضيّة اللاجئين السوريين بشكل أكبر وبدقة لأنّ الموضوع بحاجة للدراسة وبالأخصّ في الدول العربيّة، وضرورة حلّ الأزمة الانسانيّة التي يعاني منها السوريون.
واعتبر أوغلو أنّ هذا المؤتمر يشبه باقي المؤتمرات في القمة العربيّة، ويشبه المؤتمرات التي لا يتمخض عنها أي شيء، فقط بيانات وصراخ "ميكروفونات"، ما تحتاجه المنطقة هو اجراءات فعالة على أرض الواقع، وخاصةً بما يتعلق باللاجئين السوريين، لأنّها قضية محوريّة، ومشكلة لا تمس دولة واحدة بل عدّة دول.
وكان قد صل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى إسطنبول من العاصمة أنقرة بعد جولة مباحثات أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، كما وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ونائب الرئيس الأندونيسي يوسف كاللا، إلى ولاية إسطنبول.
ومن المقرر أن يشارك في القمة التي تنعقد على مدار يومي 14و15 أبريل/ نيسان الجاري، أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
واوضح اوغلو للشمس، انّ قضية القدس أدرجت ضمن جدول المؤتمر في البند الخاص بالعمل على الارهاب والاحتلال والقمع الذي يحدث، وبشكل خاص اطلاق النار على الشبان في القدس والضفة الغربيّة، ولكن لم يتم الحديث عنها بشكل مفصّل.
هذا وأقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مأدبة عشاء مساء أمس الأربعاء، على شرف الزعماء المشاركين في القمة،وشارك في مأدبة العشاء كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمين المدني، وممثلين عن دول البحرين، وأفغانستان، ماليزيا، والكاميرون، ولبنان، والأردن، وأوزبكستان، والجزائر، وأذربيجان، وقطر، وليبيا، والبوسنة والهرسك، واليمن، وساحل العاج، وباكستان، وغانا، وفلسطين.
وقدم الرئيس التركي شرحا عن الجسر الثالث في إسطنبول الذي يربط بين الطرفين الآسيوي والأوروبي، في أثناء الرحلة مع الأعضاء في "مضيق البسفور" في جولة استمرت لمدة ساعتين وربع.
وعبر أردوغان، عن سعادته، بحضور المشاركين في القمة، إذ قدم لهم وجبة العشاء في مضيق البسفور، الذي يعد من أبهى الأماكن جمالا في العالم.
وستنعقد القمة تحت شعار "الاتحاد والتضامن من أجل تحقيق العدالة والسلام"، وسيتم وضع أهداف مستقبلية لـ 10 أعوام قادمة، ومن المنتظر اعتماد القرار الفلسطيني والبيان النهائي أيضا، خلال القمة، كما ستناقش القمة أهم القضايا المتعلقة بفلسطين، مرورا بالأزمة السورية والعراق.
وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة بعد الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية الوحيدة التي يجتمع تحت سقفها العالم الإسلامي، وتجدر الإشارة إلى أن القمة الإسلامية تعقد لتحديد السياسات العامة، ولاختيار رئيس القمة، وكما يتم انعقاد القمة مرة كل 3 سنوات.
للاستماع للمقابلة كاملة: