وذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن اعتقلت 25 شخصا في الإسكندرية، في حين اُحتجز عشرة آخرون في القاهرة.
وكانت قوات الأمن قد ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو مئتي متظاهر تجمعوا خارج مسجد مصطفى محمود بالمهندسين متجهين في مسيرة إلى ميدان التحرير.
وقال موفد بي بي سي في القاهرة إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين وفرقتهم وإن سيارات الشرطة تقوم بمطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين فور خروجهم في مسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة.
كما شهد ميدان القائد إبراهيم في الاسكندرية تظاهر العشرات من مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأييدا لاتفاق تعيين الحدود البحرية الذي أبرمته القاهرة والرياض الأسبوع الماضي.
وينص الاتفاق على أن جزيرتين بمياه البحر الأحمر في مدخل خليج العقبة تقعان في المياه الإقليمية السعودية، وهو أمر اعتبره قانونيون يتعارض مع نصوص دستورية، ووصفه آخرون بأنه "أمر طبيعي بصفة تبعية الجزيرتين للسعودية وفق التاريخ وقواعد الترسيم الدولية".
وكان السيسي قد رفض الانتقادات بشأن تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية محذرا ممن سماهم بـ "أهل الشر" الذين يتآمرون على مصر.
وأكد السيسي، خلال لقاء عقده مع ممثلى فئات مختلفة من المجتمع المصري، أن جزيرتي صنافير وتيران كانتا دوما تتبعان للسعودية.
وتأتي التظاهرات غداة تحذير وزارة الداخلية من مغبة ما وصفته بـ"محاولة للخروج على الشرعية" في إشارة لدعوات التظاهر التي أطلقها نشطاء احتجاجا على إقرار مصر بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنها "ستتخذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على الأمن والاستقرار".
وبحسب وزارة الداخلية، فإن أجهزة الأمن توافرت لديها معلومات أن "جماعة الإخوان المسلمين أطلقت دعوات تحريضية تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى"، وطالبت المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات.
وكانت قوى سياسية من بينها حركة شباب السادس من أبريل وجماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت مشاركتها في تلك التظاهرات التي تحمل اسم "جمعة الأرض هي العرض".