قدمت النيابة العامة بالمحكمة المركزية في لواء المركز في اللد قبل قليل، لائحة اتهام أمنية خطيرة ضد الشابة شاتيلا ابو عيادة من كفر قاسم ونسبت اليها محاولة تنفيذ جريمة على خلفية قومية، قبل نحو اسبوعين في المنطقة الصناعية كفر قاسم عندما طعنت سيدة يهودية.
واشارت لائحة الاتهام الى أن المشتبهه خططت لتنفيذ عملية تفجيرية للإضرار بأكثر مدنيين يهود على خلفية قومية إثر تأثرها من التصعيد الاسرائيلي منذ استشهاد المرحوم محمد ابو خضير من القدس واستشهاد العديد من الفلسطينيين خلال الفترة الاخيرة، وقررت تصنيع اسلحة والتزود بسلاح اتوماتيكي للاضرار اكثر بمدنيين، وفي شهر اذار المنصرم استعانت بشريط فيديوز مصور لتصنيع مادة متفجرة واقتنت مواد، وعاينت مواقع في القدس الا أنها تراجعت وعاينت مطعم اخر في راس العين، وطلبت من أحد معارفها بالعمل تزويدها بالسلاح الاوتوماتيكي إلا أنه عرض عليها مسدسا فرفضت ذلك، ثم قررت تنفيذ عملية طعن ومحاولة قتل يهود.
وفي الثالث من نيسان الحالي تزودت المتهمة بسكينيين وخرجت قاصدة طعن يهود في المنطقة الصناعية راس العين المجاورة لكفر قاسم، وعندما تأكدت من وجود سيدة يهودية قامت بطعنها واصابتها بجروح طفيفة وصرخت وهجم عليها عابري السبيل ورجال الامن والشرطة الذين سيطروا عليها.
وبحسب لائحة الاتهام، اعترفت المتهمة بالتهم المنسوبة اليها، وضبطت الشرطة بمنزلها مواد محوسبة والمواد التي اقتنتها لتنفيذ المخطط. هذا وتم تمديد اعتقالها في ذات المحكمة حتى إنهاء الاجراءات القضائية بحقها.
وجاء بلائحة الإتهام أنه "يوم 02.07.2014 تم خطف وقتل الفتى الشهيد محمد أبو خضير من قبل يهود، ويوم 31.07.2015 تم حرق ثلاثة أشخاص من عائلة دوابشة وإصابة طفل بجروح خطيرة جراء إلقاء زجاجات حارقة باتجاه منزل في بلدة دوما. ويوم 22.09.2015 تم إطلاق النار على الشابة هديل الهشلمون وقتلها في الخليل. وخلال الأشهر أيلول وتشرين أول 2015 اجتاحت البلاد موجة من العمليات بدأت بمنطقة القدس وتطورت الى أماكن أخرى في البلاد، ومنذ بداية تشرين أول 2015 كان تصعيد بزيادة عمليات الطعن التي قتل فيها عدة اسرائيليين وأصيب آخرون بدرجات متفاوتة".
وأضافت لائحة الإتهام: "على خلفية هذه الأحداث، وبعد أن راود المتهمة حلما بأن ’الرسول‘ يبحث عنها التزمت المتهمة من ناحية دينية واعتقدت أنها يجب أن تقتل شخصا وقررت أن تقتل يهودا لمجرد كونهم يهود"، بحسب لائحة الإتهام.
وجاء بلائحة الإتهام: "قررت المتهمة تنفيذ خطتها عن طريق تنفيذ عملية بواسطة عبوات ناسفة أو إطلاق عيارات نارية. وخلال شهر كانون اول 2015 تعلمت المتهمة طريقة تركيب عبوة عن طريق الانترنت. وقد تزودت المتهمة بمواد من أجل صنع العبوة، بينها براغي ومسامير من أجل إلحاق ضرر أكبر والتسبب بالموت. وقررت المتهمة وضع العبوة بإحدى المطاعم بالمنطقة الصناعية ’أفيك‘ في منطقة راس العين. وتوجهت المتهمة للمطاعم عدة مرات لفحص الساعات التي يكون بها المطعم مزدحما وفحصت الترتيبات الأمنية بالمكان. بعد أن تزودت المتهمة بالمواد حاولت تركيب العبوة إلا أنها لم تنجح بذلك".
وأضافت لائحة الإتهام: "خلال شهر آذار 2016 توجعت المتهمة لأحد معارفها وطلبت منه تزويدها بسلاح اوتوماتيكي وادعت أنها ستستخدمه خلال مناسبة لصديقتها. ورفضت المتهمة اقتراح الشخص لتزويدها بمسدس. وفكرت المتهمة للقيام بعملية إطلاق نار في القدس إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد أن زارت المدينة ولاحظت قوات الأمن الموجودة بالمنطقة، كما وفكرت بالقيام بعملية إطلاق نار بإحدى المطاعم في منطقة ’أفيك‘. ويوم 03.04.2016 قررت المتهمة القيام بعملية طعن".
وجاء بلائحة الإتهام: "ظهر يوم 03.04.2016 تزودت المتهمة بسكينين وخرجت من منزلها من كفرقاسم سيرا على الأقدام باتجاه المنطقة الصناعية، وقد أتلفت هاتفها النقال. وقرابة الساعة 13:00 لاحظت المتهمة بسيدة وبعد أن تأكدت بأنها يهودية هاجمتها وطعنتها بيدها اليسرى، وبالتالي بدأت السيدة بالصراخ وطرحت المتهمة أرضا، ونجحت المتهمة بطعن السيدة مرة اخرى بمنطقة الصدر. وبعدها لاحظت السيدة بعابر سبيل فصرخت بأن المتهمة تقوم بطعنها وبالتالي تقدم نحوهما، وبذلك الوقت حاولت المتهمة أيضا طعن الشخص، وبعدها ركضت المتهمة وحاولت طعن كل من جاء بطريقها، وبعد وقت قصير نجح بعد المارين من المكان بالسيطرة على المتهمة حتى وصول قوات الشرطة واعتقالها".