ووفقا لكبار المسؤولين الاسرئيليين في القدس فان جهاز "الشاباك" قدم هذه الوثيقة بناء على ما ينشر عن مفاوضات فلسطينية اسرائيلية لتقليص نشاط الجيش الاسرائيلي في مناطق السلطة الفلسطينية، والتي جاء فيها بأن هذه التفاهمات فيما لو حصلت مع السلطة الفلسطينية، فانها سوف تخلق سياسة من شأنها ان تخفض حدود حرية عمل الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، ما يجعل من الصعب على الجيش الاسرائيلي ان يحبط العمليات "الارهابية" .
وهذا الموقف من قبل جهاز "الشاباك"على خلاف موقف الجيش الاسرائيلي ووزير الجيش يعلون، الذين يعتبرون بأن تقليص نشاط الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية لن يؤثر بشكل كبير على نشاط الجيش في احباط العمليات "الارهابية"، وبنفس الوقت يرى الجيش الاسرائيلي مع الوزير يعلون بأن أجهزة الأمن الفلسطينية تستطيع القيام بجزء كبير من العمليات والنشاط الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي .
ونقل موقع صحيفة هارتس العبرية عن وسائل اعلام فلسطينية بأنه جرى أمس عقد لقاء بين الوفد الفلسطيني الأمني الذي مثله الوزير حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والوفد الاسرائيلي الذي مثله منسق الحكومة الاسرائيلية لما يسمى "شؤون المناطق" بولي مردخاي وقائد منطقة المركز في الجيش الاسرائيلي روني نوما.
وسعى الوفد الفلسطيني للتوصل الى تفاهمات بتقليص نشاط الجيش الاسرائيلي في مناطق "A"، قبل عقد مؤتمر الدول المانحة غدا في العاصمة البلجيكية بروكسل، ولم يخرج أي تسريب عن نتائج هذا الاجتماع اذا حمل تقدم في المفاوضات أم لا، في حين أكد مصدر كبير في القدس بأن المفاوضات مستمرة لتقليص نشاط الجيش الاسرائيلي في مناطق "A"، مشيرا الى أنه سيتم نقل الصلاحيات الأمنية الكاملة لأجهزة السلطة الفلسطينية في هذه المناطق، وفي حال اراد الجيش الاسرائيلي الدخول لأي منطقة فأنه يحتاج الى موافقة قائد منطقة المركز في الجيش الاسرائيلي، وليس كما هو معمول اليوم فقط قرار من قائد الوحدة العسكرية في الجيش الاسرائيلي .