تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد جهاد عقل، نائب رئيس دائرة التنظيم المهني في الهستدروت، حول الإتفاق بين الهستدروت والمالية، حيث قال: "هذا الإتفاق هو تكملة للتفاهمات الأولية التي تم التوصل اليها بعد التهديد بالإضراب العام قبل نحو ثلاثة أشهر، والخطوات التشويشية التي قمنا بها الأسبوع الماضي".
وأضاف عقل: "الإتفاق هو تتويج لمسيرة نضالية متواصلة من أجل رفع أجور العاملين بالقطاع العام وتغيير المناخ السيء الذي ساد علاقات العمل بين المشغل الأكبر الحكومة وبين النقابات العمالية. نحن نتحدث عن رفع أجور لجميع العاملين بالقطاع العام بنسبة 7.5% ودفع هبة بمبلغ 2000 شيكل وقسم حصل عليها بعد التوصل لتفاهمات بمبلغ ألف شاقل والألف المتبقية تدفع بالأول من كانون ثاني 2017. قضية الـ7.5% ليست محددة للجميع، فمثلا العاملين بالسلطات المحلية أصحاب الأجر المتدني سيحصلون على نسبة 9.5% وليس 7.5%، وأيضا جميع العاملين بالمهن الطبية الداعمة مثل عمال الأشعة والمختبرات والصيادلة والعاملين التقنيين بالأجهزة الطبية، كافة هؤلاء سيحصلون على علاوة أجور بين 15 - 19% أي أكثر من ضعف العلاوة المتفق عليها لأنهم برأينا - وهذا ما استطعنا أن نقنع به الجانب الآخر - عانوا من أجور متدنية ومن عدم تحصيل لانهم مجموعات صغيرة عدديا عدم تحصيل علاوات أجور كافية بمراحل سابقة".
وتابع عقل: "هنالك قضية أخرى مهمة جدا وهي العاملين والعاملات الإجتماعيين، سيحصلون أيضا على هذه العلاوة، لكن القضية الهامة أن هذه العلاوة بتأخير لمدة شهرين لكن سيحصل عليها ستة آلاف عامل وعاملة اجتماعيين يعملون بجمعيات وشركات خاصة لم يحصلوا على علاوات الأجور التي كانت النقابة العامة تحققها للعاملين بالقطاع العام، وبرأيي هذه خطوة هامة جدا. نزف بشرى أيضا لرؤساء السلطات المحلية وللعاملين والعاملات بالسلطات المحلية وبالمكاتب الحكومية التي تقدم خدمات للجمهور، انتهى عصر أن يعمل موظف أو موظفة بنصف وظيفة والإتفاق هو اذا كان هنالك 4.5 ملكات يجب أن تكون 5 ملكات ولا يوجد نصف وظيفة لأنه لا يمكن أن تعطى خدمة كافية ولازمة للجمهور بنصف وظيفة لموظف يأتي 4 ساعات ويذهب الى البيت. برأيي أن الإتفاق هو خطوة هامة بالمسيرة النضالية التي نخوضها منذ فترة طويلة".
وبسؤال حول قضايا عالقة ببعض القطاعات الأخرى، قال عقل: "قضية ممتحني السياقة ما زالت عالقة، وحاول رئيس الهستدروت بالأمس على هامش الإجتماع أن يعطي على الأقل حلا مرحليا لهذا الموضوع. نحن لا يوجد لدينا أي تباين مع أي معلم سياقة أو مع أي طالب، فنحن نخوض أيضا معركة من أجلهم لأن معلمي السياقة والطلاب عانوا من قضية عدم التمكن من التقدم لأية امتحانات بوتيرة مقبولة كما هو بدول أخرى وبوتيرة عالية. ما تقترحه الحكومة ووزارة المواصلات هو ليس الحل، الحل هو بزيادة الملكات واستيعاب ممتحني سياقة، ونحن نعي ونعرف أن هنالك عددا كبيرا من المعلمين أنفسهم قاموا بتعلم هذه المهنة حصلوا على تأهيل لكن تجميد الملكات من قبل وزارة المواصلات هو أمر مستهجن، وقضية خصخصة هذا الجانب هو أيضا أمر مستهجن ولا يعطي الحل الحقيقي للأزمة القادمة".
وتابع: "أنا أستغل هذه الفرصة وأتوجه لمعلمي السياقة وللطلاب، قد تكون هنالك معاناة مرحلية لكن نحن نعد بأننا سنصل لحل يعطي الجواب بأن كل طالب وكل متعلم وكل معلم يريد أن يقدم طالبه لامتحان أن يتم ذلك بفترة مقبولة وأن لا ينتظر أشهرا من أجل التقدم لإمتحان".
استمعوا للقاء الكامل: