يشار الى أن الفحوصات الطبية أثبتت أن بن دافيد مسؤول عن أعماله وبالإمكان تقديمه للمحاكمة ولا يعاني من اضطرابات نفسية. وكان بن دافيد وشبان يهود آخرون قد اختفوا أبو خضير بشهر تموز عام 2014 وأحرقوه حيا بإحدى غابات القدس.
وتحدثت إذاعة الشمس مع السيد حسين أبو خضير، والد الفتى الشهيد محمد أبو خضير، حيث قال: "نحن نعلم أن هذا المجرم النازي غير مجنون وهذه مراوغة من هؤلاء المجرمين لكي يتستروا على هذه الجريمة ويخرجوا منها بدون أي ثمن. نحن قلبنا مجروح مهما حكموا عليه وقلبنا سيظل مجروحا على محمد، محمد بالذاكرة ولن ننساه أبدا. العملية التي حصلت لمحمد هي حرق طفل فلسطيني وهو حي وهي جريمة نازية لا يفعلها إلا النازيون، وهؤلاء هم النازيون الجدد، ولن يهدأ لنا بال وسنطالب بعد القرار بالحكم عليه بهدم بيته، ولن يهدأ لنا بال حتى هدم بيوت الثلاثة المجرمين".
وأضاف أبو خضير: "كان لدينا تخوف 100% بأن يتم الإدعاء بأنه مجنون، لكن القرار القاضي كان أنه عند قيامه بالعملية كان سليما وعاقلا وبتقرير من أهله وزوجته يظهر أنه كان يعاملها معاملة حسنة ولا يوجد به أي شيء. وفي تقرير أيضا للمحكمة كان موجودا من أربعة أطباء نفسيين أن يوسف بن حاييم المجرم النازي هو عاقل ولا يوجد لديه أية مشاكل نفسية".
وتابع أبو خضير: "نحن نتخوف أيضا من العقوبة، لأنه من المحتمل أن يحاكم مدى الحياة والقرار يستعطف الرئيس الإسرائيلي ويخرج بعد خمس أو عشر سنوات، وسوف نصدر قرارا أن هذا الحكم لن يخضع لاستعطاف الرئيس الإسرائيلي ويخضع للعفو".
وبسؤال حول وصول ملف الشهيد محمد لمحكمة الجنايات الدولية، قال أبو خضير: "محكمة الجنايات الدولية لن تفتح لنا ملفا إلا بعد صدور الحكم بالبلاد، وبعد صدور الحكم سنتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لرفع محكمة على الحكومة الإسرائيلية وعلى من قام بهذه الفعلة الشنيعة وعلى من ورائهم والذين تتوجب محاكمتهم. محكمة الجنايات الدولية مسيّسة وتتحكم بها الدول العظمى".
استمعوا للقاء الكامل: