كان موقف القاضي سليم جبران يعبر عن موقف الأقلية بقرار المحكمية العليا بالإستئناف الذي قدمه الشيخ رائد صلاح، وقال جبران أمس أن "هنالك مكان لتبرئة ساحة الشيخ رائد صلاح من مخالفة التحريض على العنف وأن تبقى مخالفة التحريض على العنصرية"، وتطرق القاضي جبران الى مصطلح الإنتفاضة وقال: "ليس الحديث عن تحريض على العنف والإرهاب".
قال المحامي حسين أبو حسين لإذاعة الشمس: "القضية التي كانت أمام المحكمة العليا والتي صدر بها قرار بالأمس هي طلب استئناف على قرار صدر سابقا من المحكمة المركزية في القدس إثر استئناف تقدمت به النيابة وتقدم به الشيخ رائد صلاح للمحكمة المركزية ومن ثم تم تقديم الإستئناف للمحكمة العليا. بالقضية المذكورة حكم على الشيخ رائد أنه حرض على العنصرية وحرض على القيام بالعنف داعيا لانتفاضة عربية اسلامية للمحافظة على المقدسات الإسلامية وعلى الأقصى الشريف".
وتابع أبو حسين: "القاضي جبران، وعند تناوله لهذه القضية، يتطرق لمفهوم المصطلح المتعارف عليه ’الإنتفاضة‘، ويغوص بإفادة الشيخ رائد صلاح بالمحكمة وبإفادته بالشرطة وما نسب اليه بلائحة الإتهام ويقول أن ما قاله الشيخ رائد صلاح هو بمثابة تعبير عن الرأي وليس دعوة للتحريض، سيما وأنه لا يتوجه لجمهور معين بل يتوجه للأمة العربية والأمة الإسلامية لإنتفاضة شاملة وكاملة للحفاظ على قدس من أقداس المسلمين وهو المسجد الأقصى الشريف. أي يتوصل القاضي جبران الى نتيجة مفادها أن الحديث لا يدور عن دعوة لاتخاذ عنف مباشر والقانون يقول بشكل واضح أنه لكي تثبت هذه الجريمة والمخالفة يجب أن تثبت أن هذا التحريض من شأنه الدعوة للعنف المباشر، ونحن نعرف أن لا وجود بالواقع الذي نعيشه منذ سنوات لا لأمة عربية ولا لأمة اسلامية، حيث أن هاتين الأمتين هامدتين ومشغولتين بحروب أهلية وحروب قبلية ومذهبية من المحيط الى الخليج، وصيحة الشيخ رائد صلاح هي صيحة بواد عميق لا يستمع لها".
وقال أبو حسين: "بنهاية المطاف نحن نتحدث عن المحكمة العليا الإسرائيلية وهي محكمة أضفت كل الشرعية على كل موبقات الإحتلال وعلى كل جرائم الإحتلال خلال فترة 67 عاما، وها هي تصدر قرارا إضافيا بكل ما يتعلق بقضية الحض على العنصرية والحض على العنف. من يقرأ قرارالقاضي روبينشتاين يتوصل الى المصطلحات التي استخدمها روبينشتاين في قراره، مثلا عند الحديث عن الأقصى الشريف فإنه يتحدث عن عربة وعندما يتحدث عن الإنتفاضة يقول ’الإنتفاضة العنيفة التي مارسها الفلسطينيون بالإنتفاضة الأولى والثانية أدت الى إجراء ضد الإسرائيليين، وأيضا يستخدم مصطلحات التي هي بمثابة غسيل للغة الإسرائيلية لغة الإحتلال، المحكمة تستخدم مصطلحات احتلالية بمفهومها من منطلقاتها وخدمة لمشروعها الصهيوني".
استمعوا للقاء الكامل: