تابع راديو الشمس

د. عبد الهادي للشمس: ’تغيير قرار تركيب الكاميرات هو تفهم للحالة الأمنية الفلسطينية‘

د. عبد الهادي للشمس: ’تغيير قرار تركيب الكاميرات هو تفهم للحالة الأمنية الفلسطينية‘
قال الدكتور مهدي عبد الهادي لإذاعة الشمس: ’هنالك حوالي 500 كاميرا بشوارع القدس وكل حراك الناس وشباب البلد مسجل اسرائيليا وحتى أنهم يقومون بتصوير الشخص بمنزله ويتهمونه‘.

صدر بيان في ساعات ما قبل ظهر أمس من الحكومة الأردنية الذي أعلن فيه رئيس الحكومة عن وقف مشروع تركيب الكاميرات في باحات الحرم القدسي الشريف، وتحدث بشكل واضح عن مواقف فلسطينية تخوفت من هذا المشروع، ويقول إن "هذا المشروع لم يعد توافقيا وبالتالي تم اتخاذ القرار بتجميده".

تحدثت إذاعة الشمس مع الدكتور مهدي عبد الهادي، حيث قال: "هنالك قضية معلومات وقضية تحليل للمعلومات، المعلومات تقول أنه كان لقاء بالقصر الملكي بين نتنياهو وجون كيري والملك عبد الله، وكان اتفاق أن نتنياهو لا يمانع بوضع كاميرات لحماية الرعاية الوصاية الأردنية على المكان المقدس، وكانت رتبة أردنية واضحة وصريحة ليمارس حضوره وفعله لحماية هذا المكان واتصاله مع العالم، أي كما تشاهد الحرم المكي الشريف تشاهد القدس وتربط العالم بالقدس، وبنفس الوقت تسجل أية انتهاكات أو اقتحامات اسرائيلية، والجانب الأمريكي كان واضحا أن هذا الإتفاق يبني علاقات لتهدئة الأوضاع بالقدس واحتواء الغضب الفلسطيني والحرص على الأماكن المقدسة".

وأضاف الدكتور عبد الهادي: "المحطة الثانية كمعلومات واضحة أن نتنياهو لم يلتوم بهذا الكلام واستمرت الإقتحام واستمر الحضور العسكري واستمر منع المصلين المسلمين من الشباب والرجال والنساء وحتى أنه كان قرار اسرائيلي باعتبار المرابطين والمرابطات كحركة أو جماعة. القصر الملكي دعا مجموعة من شخصيات القدس حضرها مفتي القدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وأعضاء الكنيست العرب في اسرائيل وشخصيات مقدسية ومجلس الوقف الإسلامي، حوالي 25 شخصية، وكان هنالك حضور لجلالة الملك ورئيس الحكومة ورئيس الديوان الملكي، وكان هنالك حديث أنهم سيمارسون هذا الدور وهذه الصلاحية لحماية المكان، وكان تفهم علني من الشخصيات المقدسية التي حضرت بالديوان الملكي، وهذه المحطة الثالثة".

وتابع الدكتور عبد الهادي: "المحطة الرابعة عندما كانت الأصوات واضحة بالقدس وبقية فلسطين ’هل تثقون بنتنياهو؟ هل يمكن أن يخطف الكاميرات؟ هل يمكن أن يخترقها ويستعملها؟‘ هنالك حوالي 500 كاميرا بشوارع القدس وكل حراك الناس وشباب البلد مسجل اسرائيليا وحتى أنهم يقومون بتصوير الشخص بمنزله ويتهمونه. المحطة الرابعة كانت أن الأردن بعث أجهزة تهيئة للكاميرات بساحة الحرم وواجهوا صعوبة بإدخالها أو عدم إدخالها، وبدأت الأصوات".

وأردف الدكتور عبد الهادي: "الرسائل التي تبادلت بين المجتمع المدني المقدسي والمسؤولين الأردنيين في عمان بتعدد جهاتها ومواقعها أنه أولا لا نثق بنتنياهو، وثانيا سيستعمل هذه الأمور، وثالثا قد يخترق التواصل الإعلامي بشبكة الكاميرات، وكانت بوضوح كامل أنه حتى لو تم تركيب الكاميرات لن يستطيعوا توظيفها بالشكل المطلوب، وبالتالي فإن ذلك ليس تراجعا بمعنى تغيير قرار وإنما هو تفهم للحالة الأمنية الوطنية الفلسطينية المجتمعية من عمان، وبالتالي كي لا يكون شرخا بين النخب ومواقف المسؤولين والذين لهم اتصالات رسمية أو رتب متعددة وبين الشارع الفلسطيني الذي لا يثق إطلاقا بهذا الحضور الأمني المسلح اليومي بالشارع فأخذوا القرار حرصا على الوحدة الوطنية الفلسطينية وحرصا على التفهم الوطني الفلسطيني لهذه الحالة سيتابعون مع المجتمع الوطني الفلسطيني من خلال مؤسسة الأوقاف ومن خلال عملهم لحماية هذا المكان وتعرية الموقف الإسرائيلي".

استمعوا للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول