قال الدكتور وليد حداد، الخبير الدولي في محاربة الجريمة والمخدرات أن ‘ الأمم المتحدة أخفقت في وضع حد لترويج المخدرات، وبدل ذلك حصل ارتفاع في التجارة بالمخدرات، لذا حولت الأمم المتحدة من خطتها وبدل اعلان القضاء على تجارة المخدرات أعلنت عن نيتها بالقضاء على العرض بترويج المخدرات.’ جاء ذلك في معرض حديثه صباح اليوم مع اذاعة ‘الشمس’ بمناسبة مرور 50 عاما على اعلان الأمم المتحدة عن محاربتها لتجارة المخدرات.
وأشار د. حداد الى المؤتمر الذي يعقد اليوم في الأمم المتحدة والذي دفعت اليه أكثر الدول المتضررة من تجارة المخدرات وخاصة المكسيك وكولومبيا، اللتين تعانيان من 30 حالة قتل يومية بسبب المخدرات، ونوه الى أن البيان الختامي للمؤتمر سيتضمن توازنات حيث ‘سيحاول التشديد على التعاون الدولي لأن من أسباب الفشل في محاربة تجارة المخدرات انعدام التعاون’.
وأكد د. حداد وهو عضو اللجنة الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة أن ‘ النظرة العالمية لمتعاطي المخدرات بدأت بالتغير من مجرمين الى مرضى، لأن متعاطي المخدرات هو مسلوب الارادة ويحتاج الى علاج، وهذا ما سيتوجه اليه مؤتمر الأمم المتحدة في التأكيد على الوقاية والعلاج، وهذا ما دعا اليه الرئيس الأمريكي أوباما مؤخرا من ضرورة النظر للمدمن على أنه يحتاج للعلاج وليس العقاب، وأظن أن هذا ما يجب أن يكون.’
ونوه د. حداد في حديثه مع ‘الشمس’ على أن العلاج يحتاج الى موارد مالية ومراكز فطام لتخفيف الأضرار وكذلك اعداد برامج لتأهيل السجين. وقدم مثالا على أن ألمانيا تدرس الآن منح السجين فترة الثلثين لتحريره لبرنامج علاجي بدل الثلث، وهذا ما يجب أن يطبق في بلادنا برأيه قائلا: ‘ يجب أن يحصل تغيير في سبل علاج المدمنين وتجار المخدرات لأنهم مرضى وليسوا مجرمين’.
للاستماع للمقابلة كاملة مع الدكتور وليد حداد