يواصل الأسير سامي جنازرة (43 عاما) من مخيم الفوار في محافظة الخليل، إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، وذلك لليوم الـ50 على التوالي. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له اليوم الخميس، أن الأسير جنازرة متزوج وأب لثلاثة أطفال أكبرهم 13 عاماً.
تحدثت إذاعة الشمس مع المحامي جواد بولس، رئيس الدائرة القانونية في نادي الأسير، حيث قال: "وفق الزيارة الأخيرة التي قام بها محامي من نادي الأسير لسامي الجنازرة، فإن سامي أعلن عن نيته الإستمرار بهذا الإضراب، ووضعه الطبي بدأ يدخل بحالة حرجة. عندما زاره المحامي كان سامي مصاب برأسه نتيجة وقوعه بعد إغمائة أصابته بالسجن، وخسر الكثير من وزنه، 50 يوما يعتمد على الماء".
وأضاف بولس: "المعروف أن سامي من قدم على الأقل، ولا يتهم بأي تنظيم معين وهنالك قول عام بأمر الإعتقال الإداري أنه يخطر أمن وسلامة الجمهور. عندما قمت بتمثيله بالإستئناف الذي سمع قبل حوالي 8 أيام حاولت أن أستقي بعض المعلومات لكن كلها قدمت بشكل سري، والقاضي كتب بشكل مفاجئ أن هنالك معلومات سرية تشير على نشاط معين لسامي في إطار تنظيم حماس، ونحن نعرف أن هذا غير صحيح على المطلق فسامي معروف في حلقات هواها فتحاوي بمنطقة سكناه، وبالتالي لا يمكن أن يكون ما قيل بقرار الحكم صحيحا".
وتابع بولس: "قدمنا بأسم الجنازرة استئنافا للمحكمة العليا وعيّنته المحكمة بالسادس عشر من أيار القادم، ونحن نحاول تقديم معاد الجلسة لأننا حتى ذلك التاريخ سنكون وصلنا الى مرحلة ما بعد الخطر ونحن واكبنا مثل هذه ’الحلقات‘ بالماضي. نقل قبل يومين الى عزل سجن في بئر السبع، وهو معزول بسجن لا يحتوي على معتقلين أمنيين، فهذا السجن معد للسجناء الجنائيين، وبزنزانة منفردة وضع فيها سامي للأسف الشديد ولم ينقل بعد لأي مشفى أو مصحة سواء تابعة لمصلحة السجون أو مدنية، وهذا يدلل على سياسة جديدة أو تجربة جديدة من قبل مصلحة السجون".
وأردف قائلا: "نحن نعرف أن مصلحة السجون تحاول أن تراكم تجربة أو تجاربها وخلاصاتها من حالة الى حالة، وبعد محمد القيق ها هي تنحو في منحى آخر وتترك الأسير بزنزانة منعزلا عن حياة الأسرى وعن زيارة الأهل وما الى ذلك. نحن نفسر، ولا يمكن تفسير ذلك إلا كإزدياد الضغط على سامي والعزلة القاتلة لا سيما في هذا الوضع، وهو انسان ضعيف وجسمه واه وما الى ذلك. نحن نواجه حالة جديدة من حالات الإضرابات الفردية عن الطعام لأسير إداري سجن ويقف على حظة إما أن تحولوني الى محكمة ونعرف بماذا متهم أو أن تفرجوا عني".
استمعوا للقاء الكامل: