ويأتي ذلك في وقت يطغى الملف الإنساني والميداني على اجتماعات تجري الخميس في جنيف، عشية إعلان الموفد الدولي الخاص تقييمه لجولة المفاوضات المتعثرة بين النظام والمعارضة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، لوكالة فرانس برس، الخميس 21 أبريل/نيسان، إن قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية بدأت بالدخول إلى منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي، حيث يعتقد أن حوالي 120 ألف شخص يعيشون هناك.
وتعد الرستن أحد آخر معقلين متبقيين لمقاتلي المعارضة في محافظة حمص، وتحاصرها القوات الحكومية منذ حوالي ثلاث سنوات، وإن كان الحصار أصبح تاما منذ بداية هذا العام.
وأضاف كشيشيك: "نعتقد أن هناك 17 مخيما للنازحين في منطقة الرستن تعاني من وضع إنساني صعب".
وأوضح أنها "أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها في سوريا حتى الآن".
وتسيطر القوات الحكومية على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الريف الشمالي، وبينها الرستن وتلبيسة، وأخرى في الريف الشرقي تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ولم تدخل أي مساعدات إلى الرستن، وفق كشيشيك، منذ "أكثر من عام".
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيس تستخدمه الأطراف المتنازعة، إذ يعيش حاليا وفق الأمم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم "داعش"، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4,6 ملايين نسمة.
وفي إطار خطة برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، أجلت الأمم المتحدة، بشكل متزامن، الأربعاء 20 أبريل/نيسان، 500 جريح ومريض وعائلاتهم من مناطق تحاصرها الفصائل المقاتلة أو قوات الجيش الحكومي السوري، وهي الزبداني ومضايا في ريف دمشق (محاصرتان من الجيش والفوعة وكفريا (محاصرتان من المعارضة) في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.