وقال مسؤول الإعلام العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو اليزيد تفتناز، لـ"العربي الجديد": "إن انتحارياً فجّر حزاماً ناسفاً عند بوابة أحد مقرات الحركة في مدينة بنش، مما أدى إلى مقتل قائد أركان الحركة الذي كان يترأس "لواء الحسين" التابع للحركة سابقاً، أبو عمار المدعو "إسلام 1" إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من مرافقته".
وبيّن "أن نحو ثلاثين عنصراً أصيبوا بجراح متفاوتة نتيجة التفجير"، مشيراً إلى "أن الانتحاري تحول إلى أشلاء صغيرة"، في حين أكّد "أنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً محشواً بكمية كبيرة من المتفجرات"، على حد قول المسؤول الإعلامي.
ولم يفصح المسؤول عن شخصيات بقية القتلى والمصابين، في حين قال ناشطون إعلاميون "إن جميع القتلى هم من القياديين في حركة أحرار الشام الإسلامية".
وقالت مصادر إعلامية: "إن عناصر من حركة أحرار الشام أغلقوا كافة الطرق المؤدية إلى مكان التفجير، فيما تسود المدينة حالة من التوتر والهلع".
ونعى نائب قائد الحركة القتيل في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فقال: "ما نقم منه خوارج الزمان إلا لثباته على عقيدة أهل السنة، فقتلوه غدراً وظلماً، قاتل الله الخوارج ومن والاهم".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، بينما وجّه العديد من أنصار الحركة وعناصرها في حساباتهم بـ"تويتر" أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وكان العديد من قيادات الحركة قد قتلوا بعمليات اغتيال مماثلة، ومن أبرز هذه العمليات، حادثةٌ أدّت إلى مقتل قادة الصف الأول، وعلى رأسهم مؤسسها حسان عبود، في سبتمبر/ أيلول 2014 وما تزال تفاصيل العملية وأسبابها غامضة حتى اليوم.