قضية استراتيجية جديدة قد يتبعها الشباب العرب من خلال توجههم لبلدات يهودية مجاورة من أجل السكن وألا يبقى الأمر فقط داخل القرى والبلدات العربية التي تعاني من ازمات خانقة. وبرز مؤخرا نموذج ’مجموعات شراء‘ بظل الكشف عن فضائح لبعض المقاولين والمستثمرين والمبادرين بهذا المجال.
عن هذا الموضوع وما يرتبط به، تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد عبد شحادة، وهو من مجموعة ازواج شابة في اللد، حيث قال: "تجربتنا باللد مع موضوع السكن حيث أقيمت مبادرة لجمعية سكن، وهي نوع من أنواع مجموعات الشراء ولكن بغطار قانوني يعطيها مميزات. أخذنا الفكرة من المجموعات اليهودية المتدينة الذين يعملون بهذه الطريقة التي قلت نسبة شرائهم للأراضي وبناء السكن".
وأضاف شحادة: "يتم إقامة جمعية ومن ثم يتم تجنيد أشخاص لأهداف رؤية الجمعية التي يمكن تحديدها، والأمر الأساسي بالموضوع أن السلطة المحلية أو البلدية - وبهذه الحالة اللد كبلدية يهودية - فإنها مجبورة بحسب القانون أن تنصح دائرة أراضي اسرائيل بطرح عطاء الذي يمكن للجمعية أن تدخل اليه. أقمنا الجمعية بشكل رسمي ونبني أساسات - والجمعية ما زالت قائمة - وجندنا مجموعة من الشباب الذين بحاجة لسكن، والفكرة ليست فقط للسكن إنما مشروع اجتماعي الذي يضم شباب وشابات بجيل معين الذين يريدون سكنا مشتركا يعيد بالفائدة على المجتمع".
وتابع شحادة: "النقطة الأساسية التي كانت عائقا أننا كنا بحاجة لدعم كبير من البلدية لكي تقوم بدعم المشروع، وفي حينه قبل ثلاث سنوات كانت لجنة معينة في اللد التي لم تدعمنا. الإمكانية البديلة لدعم البلدية هي السوق الحر، وكانت إمكانية كجمعية وكمجموعة أن ندخل لعطاءات بالسوق الحر وشراء أرض والبناء ولكن الأسعار ستكون مختلفة كليا، ومقابل الشارع هنالك جمعيات التي حصلت على هذا العطاء".
وأضاف شحادة: "بحسب القانون، فإن أي عطاء لجمعيات سكن يجب أن تبادر البلدية بهذا العطاء وتتوجه لدائرة أراضي اسرائيل وتقول أنها بحاجة بمدينة اللد لعطاء لجمعيات سكن - التي من الممكن أن تكون جمعيات متدينة أو جمعيات شباب أو جمعيات بشروط معينة -. لكي تبادر البلدية يجب أن تكون معنية أن يكون بناء جديدا للسكان العرب، ونحن نقول أنه بمدينة مثل اللد فإنه خلال 30 عاما لم يتم بناء وحدة سكن واحدة للعرب".
وأردف قائلا: "كانت محاولات التفكير بالسوق الحر، ولكن للأسف فإن واحدة من المشاكل أن مبادرات جمعيات السكن غير موجودة بالوسط العربي، ولك تكن تجربة سابقة لأي جمعية أو أي مجموعة التي نستطيع الإستفادة منها، وكان علينا بناء كل أمر من الأساس".
استمعوا للقاء الكامل: