أثار فوز مرشح حزب ‘الحرية’ اليميني في النمسا، نوربرت هوبر في الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة حيث حصل على نسبة 35% من أصوات الناخبين، متفوقا على سائر المرشحين، القلق في صفوف الأوروبيين ذوي التقاليد الديمقراطية، كما قال د. أحمد محيسن، المحلل والكاتب من ألمانيا في حديثه مع اذاعة ‘الشمس’ صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف د. محيسن قائلا: ‘ ان صعود هوبر للجولة الثانية لم يكن متوقعا، وحزب ‘الحرية’ الذي لا يمت للحرية بصلة، هو حزب يميني متطرف استغل قضية المهاجرين الذين وصلوا الى دول أوروبية عديدة، واستغل تدفق اللاجئين عبر النمسا، والذي يترافق مع ارتفاع الأسعار ونسبة البطالة وعدد الجرائم التي لم تسجل من قبل. لقد تم استغلال كل تلك الأمور وخاصة بين أبناء الطبقات الفقيرة مما ضاعف من أصواته’.
وردا على سؤال حول امكانية اقامة تحالفات تحقق القفوز لمرشح اليمين، قال د. محيسن: ‘ نأمل ألا يحصل ذلك. نحن نعول على الشعب النمساوي الذي تعلم درسا من مآسي الماضي، ومرّ في معاناة في ظل الحكم النازي. لقد سبق وكان في عام 2000 تحالف بين الحزب اليميني وحزب الشعب المحافظ، لكن هذا التحالف زال ولم يعد له أثر ونأمل ألا يعود ثانية’.
وأشار د. محيسن أنه حسب قوانين الانتخابية الرئاسية في اليمن فان الرئيس يجب أن يحصل على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، وبما أن ذلك لم يتحقق فان المرشح الأول والثاني انتقلا للجولة الثانية.
للاستماع للمقابلة كاملة