وجاء في بيان هيئة وقف حيفا: "ان مقبرة القسام بنيشر تل حنان (بلد الشيخ) وهي بملكية اوقاف حيفا الاستقلال والجرينة تتعرض هذه الايام الی هجمة قانونية خطيرة تمهيدا للاقتطاع منها لصالح مشروع تجاري لصالح شركة اسرائيلية التي قدمت دعوى وطلبا عاجلا الی محكمة الصلح في كريات بيالك لالزام متولي اوقاف حيفا الاستقلال والجرينة وادارة اراضي اسرائيل بنبش القبور واخلائها! مستندة بحجتها علی قرار غيابي كما يبدو حصلت عليه قبل 15 سنة.
هيئة متولي اوقاف حيفا الاستقلال والجرينة وغيرها بما فيها مقبرة القسام تحذر من محاولة المساس باملاك الوقف وبقدسيتها لا سيما بمقبرة القسام. عدا قدسيتها مقبرة القسام قبل كل شيء هي معلم تاريخي وهي ذاكرة شعب وشاهد ملك علی جرائم النكبة صمدت وما زالت صامدة جميلة ومميزة بمساحتها الواسعة وتمتاز بحدائقها واشجارها الخاصة التاريخية لا سيما اشجار زيتون لا زالت تثمر الی اليوم ومجموعة مبان قديمة وكلها تحتاج الی العناية والصيانة واعادتها لسابق عهدها الجميل".
واضاف البيان: "هيئة متولي اوقاف الاستقلال والجرينة لم تكن طرفا لاي اجراء قانوني تدعيه هذه الشركة الاسرائيلية.. لم تستلم ولم تعلم باي اجراء قانوني يخص مقبرة القسام، وتستهجن امر القرار الغيابي الذي يدعی بشأنه وترفضه جملة وتفصيلا، لم ولن توافق بل ترفض اية محاولة مساس بقدسية المقبرة او اية محاولة اقتطاع منها. هيئة متولي اوقاف حيفا الاستقلال والجرينة تطلق نداء اغاثة الی كل حر بالعالم ولكل مؤسسة جمعية وجهة حقوقية وغير حقوقية في اسرائيل وخارجها الی مساعدتها والوقوف بجانبها للتصدي لهذه الهجمة ان كان عبر تقديم المشورة او المساعدة القانونية او غيرها وان كان بالالتفاف حول هيئة متولي اوقاف حيفا الاستقلال والجرينة في كل الخطوات والقرارات التي سيتفق عليها وهي دعوة عاجلة الی كل مهني ومختص للتواصل معنا لتنسيق العمل وهي دعوة لاحزابنا وحركاتنا الوطنية وممثلينا في الكنيست وخارجها اتخاذ خطوات سريعة لوقف الهجمة". كما جاء في البيان.