وتحدثت اذاعة الشمس مع د. نهاد علي – المحاضر الجامعي والمختص بعلم الاجتماع – والشيخ كامل ريان الذي شغل منصب رئيس مجلس محلي كفر برا سابقا.
وقال د. نهاد علي في حديثه للشمس: "العنوان هو ما طرح في كتاب مشترك اصدرناه مع الشيخ كامل ريان وهو الارهاب المدني، كفى للبحث عن التسميات انا افكر نحن نعيش في وضع فوضى غير طبيعية عدم نظام عدم انضباط، نحن كمجتمع فشلنا، كسلطة فشلنا، هل اسرائيل هي الملامة ام الثقافة العربية، نسينا الحلول نسينا مواجهة الظاهرة، بدات الظاهرة واصبحت شيئا عاديا، حتى في مواقع الانترنت اصبح الامر عاديا، اطلاق النار بطل خبر اصبح شيئا عابرا، ننتقل الى هيفاء وهبي بسرعة، هل عمليا ظاهرة العنف بدات تتحول الى ظاهرة معيارية في مجتمعنا، هل بدا العنف يصبح ظاهرة طبيعية، عنا مشكلة جدية، نحن نجتمع ونلتقي ونندد لكن لا نطرح حلولا عملية".
فيما قال الشيخ كامل ريان للشمس: "نحن في مرحلة طوارئ وانا التقي مع د. نهاد نحن في مرحلة ارهاب مدني فعلا، مشهد العار نشاهده كل يوم، يجب ان لا نلوم هذه الفئة او تلك، علينا ان نجمع طاقاتنا ونوحد جهودنا من اجل قتل هذا الغول وهذا الثعبان، انا لا احب ان اكرر موضوع الارقام، يجب على كل مواطن ان يضع امام عينيه منذ اكتوبر 2000 حتى اليوم قتل 1238 مواطنا عربيا واكثر من الفي جريح، يوميا يطلق الرصاص على البيوت، انا لا استهجن ولا استغرب مقتل اثنين وثلاثة، وبفضل الله لا يقتل اكثر، المسؤولية على الجميع، الرؤساء وظيفتهم ان يقودوا هذه السفينة، هذا لا يعفي اية شريحة اخرى ان تتجند لهذا الموضوع، لا يكفي ان نستنكر ونسجب ونندب حظنا ثم ننتظر الضحية الاخرى، لا يمكن ان نتكلم بالعموميات، يجب ان ياخذ كل واحد مسارا معينا وان نوقف هذا الغول الذي دخل بيوتنا وشوارعنا وحاراتنا وقرانا".
واضاف الشيخ كامل ريان لشمس: "للاسف انتقلنا من مرحلة تمجيد العنيف الى تنصيب العنيف من يعرفون انهم مجرمون هم اليوم اصحاب الحل والعقد، كل هؤلاء اذا حللنا الموضوع في سن المراهقة لكل واحد منهم ملف، هل الادوات التي بين ايدينا والمؤسسات التي عندنا هل تابعت هؤلاء المجرمين وهم صغار، بل اهتممنا بمواضيع اخرى وأجندة اخرى. لا شك ان البيئة والمناخ تساعد هذا الشاب علينا ان نعيد حساباتنا بحيث يكون في سلم اولوياتنا هذا الموضوع".
واضاف د. نهاد علي: "اعتقد ان القضية مهمة جدا، نحن معنفون ثقافيا وسياسيا اجتماعيا ودينيا انتقلنا الى تبني افكار الغير فينا، تذويت القهر فينا، حولنا القهر الى عنف داخلي، في الكتاب الذي كتبناه مع الشيخ كامل تبنينا نظرية الشبابيك المكسرة، لو كل رئيس يعمل جولة مع بعض في شوارع القرية، يلتقي بالشباب ولو ساعتين بالاسبوع، كل مرة في حي معين، لو رؤساء السلطات المحلية عملوا نوادي وعملوا ملاعب ومتنزهات، عنا لوم كبير على شرطة اسرائيل، لكن اذا بقينا نلوم الشرطة سنبقى مكاننا، نحن نعرف ماذا يخططون لنا. قضية هل نحن مخبرو للشرطة، هل نحن نملك الجرأة في الابلاغ عن فلان وعلان انه يملك السلاح، اذا انا وصلت الخبر للشرطة هل ستحميني الشرطة، حتى قياداتنا الاجتماعية والسياسية ايضا يخافون".
للاستماع الى المقابلة كاملة: