تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد عبد الحليم داري، مسؤول مكتب "عنوان العامل" في منطقة القدس الشرقية، حيث قال: "نحن نحيي جميع عمالنا بالأول من أيار ونوجه لهم تحية على صمودهم وعلى معاناتهم اليومية التي يعملون على تجاوزها. المطرقة اليوم هي المشغل سواء كان اسرائيلي أم عربي، السدان هم العمال الفلسطينيين الذين يتعرضون للإنتهاكات من قبل مشغلين ومن قبل السلطات الإسرائيلية".
وأضاف داري: "معظم العمال الفلسطينيون من الضفة الغربية ومن القدس الشرقية لا يحصلون على الحد الأدنى من الأجر، معظمهم لا يحصلون على الحقوق الإجتماعية المرافقة للحد الأدنى للأجر، عملية استغلال من قبل المشغلين الثانويين، كذلك الأمر بحالة إصابات العمل وعدم حصول العمال على حقوقهم وعدم توجيههم للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية لكي يتم الدفع من قبل الحساب الشخصي للعامل للعلاج، مع أن القانون يطالب بأنه بحالة إصابة العامل بعمله يتوجب أن يحصل على علاج دون أن يدفع أي مقابل مادي".
وتابع داري: "نحن نلاحظ أن الكثير من العمال الفلسطينيين يتم إرسالهم لمناطق الضفة الغربية أو في مناطق سكنهم والمشغل بشكل عام يطلب منه أن يتلقى العلاج بمنطقة العامل وعلى حسابه، وعملية تحصيل حقوقه مقابل التأمين الوطني والدفع مقابل الأيام المرضية أو في حالات العجز تأخذ وقتل طويلا اذا لم يتم العلاج داخل اسرائيل".
وبسؤل حول معرفة العامل الفلسطيني لحقوقه، قال داري: "لقمة العيش صعبة على العمال الفلسطينيين ويضطرون للقبول بأشياء كثيرة وانتهاك حقوقهم مقابل توفير لقمة العيش لأولادهم، لكن هنالك إمكانية توعية وإرشاد ونحن ندعوهم دائما بمقابلاتنا ولقاءاتنا وبجلسات التوعية وبالمحاضرات التي نعطيها للعمال الفلسطينيين أن يصروا للحصول على قسيمة الأجر وأن يأخذوا حقوقهم كاملة بقسيمة الراتب وألا يقبلوا بأقل من الحد الأدنى من الأجر حتى لو كان متخصصا بعمله ويحصل على أكثر من الحد الأدنى من الأجر يجب أن يطالب أن يسجل المشغل نفس المبلغ الذي يحصل عليه بالحقيقة وألا يسجل فقط الحد الأدنى من الأجر، لأن كل الحقوق مرتبطة بمبلغ الأجر الأساسي وكلما زاد مبلغ الأجر الذي يأخذه كلما زاد تجميع الحقوق الأساسية. يُستغل العامل الفلسطيني بسبب أن ظروفه الإقتصادية صعبة وبنفس الوقت خوف العامل من أن يفقد مصدر الرزق يمنعه من المطالبة بحقوقه".
استمعوا للقاء الكامل: