بحديث لاذاعة الشمس مع محمد العزازة من مدينة عزة حول قصة الموجعة وعما حصل معة مدة اعتقالة بعد اجتيازه الشريط الحدودي قال: "كنا نقوم برمي الحجارة في ساعات ما بعد العصر بالقرب من الشريط وقد كان بالقرب منا بعض الجنود وجيب اطلاق منه عيارات نارية نحونا، وفي هذه الاثناء حل المساء وقاموا الجنود باشعال الضوء وتسليطه نحو الاولاد". مضيفا: " نعم قطعنا الشريط الحدودي كنا ما يقارب المائة ولد ولكن تم القاء القبض على 6 اشخاص فقط وانا كنت واحد منهم. متابعا: "هم بطريقتهم دفعونا لنتقدم ونعبر الحاجز و في البداية استخدموا الكلاب ولكننا قمنا برميهم بالحجارة مما جعلهم يستخدمون طريقة اخرى وقد دفعونا لقطع الحجاز من خلال الجيب وقاموا باعتقالنا عند الشريط واخذنا الى قاعدة عسكرية قريبة".
وكما تابع محمد حديثة قائلا: "مكثنا ثلاثة ايام في القاعدة العسكرية تحت التعذيب المستمر 24 ساعة يوميا وقد منع عنا الماء والعذاء وحتى دخول المرحاض وحتى ملابسنا تم تجريدنا منها فقد كنا بالثياب الداخلية فقط ولشدة الضرب المبرح الذي تعرضت له تقيأت دما وكسر أحد اسناني كما قاموا برسم وشم على جسدي واطفئوا السجائر بقدمي، عدا عن تشغيلهم للأغاني الصاخبة بصوت عال بالقرب منا والاستهزاء بنا وركلنا بالكرة وحينما طلبنا شرب الماء قاموا باسقائنا الخمر ونحن مغمى على اعيننا وخلال كل خمسة دقائق كانوا يقوموا برشقنا بماء بارده جدا حتى لا ننم".
وكما قال: "وبعد ثلاث ايام تم نقلنا الى مركز الشرطة للتحقيق ومن ثم نقلناالى سجن في بئر السبع مكثنا مدة يومين، ولم نتعرض هنالك للتعذيب ثم نقلنا للمحكمة وقد حكم علي 6 اشهر من هنالك نقلنا الى سجن في نتانيا، وقد تم تعذيبنا بهذا السجن كما كانوا يقومون بالتدرب علينا كل يوم في تمام الساعة السادسة صباحا".
وفي نهاية اللقاء قال: " انا بالصف الثاني اعدادي اتعلم في مدرسة تابعة لوكالة الغوث 14 عاما"متابعا: "بعد ان عدت لبيتي شعرت انني لا اسمع جيدا ولم اعد قادرا على تحمل اي شيء مما يجعلني اصرخ كما و اصبحت احب العزلة والبقاء بمفردي وحتى الطعام لم اعد ارغبة فقد اعتاد جسدي على البقاء بدون غذاء".
للاستماع للمقابلة كاملة