وعرض عصام حجاجرة، مدير برنامج ريان في الوسط البدوي في الشمال، أهم انجازات المراكز خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام 2016، وعلى رأسها، النجاح في تطوير نموذج لدمج النساء البدويات بالعمل من البيت، كأحد الوسائل لزيادة معدّل مشاركة النساء في سوق العمل، إلى جانب استخدام آليات وطرق متنوعة أخرى، وذلك في سبيل تحقيق الهدف المرجو.
وقد نجح المركز بالتعاون مع شركة بيمي بريميوم التي تقدّم خدمات في المجال الصحي، ببناء وتطوير برنامج تجريبي تعمل خلاله مجموعة نساء في الشركة من البيت، علماً أنّ النساء هنّ من مختلف البلدات البدويّة كبسمة طبعون والزرازير وبئر المكسور والكعبية وحجاجرة وطباش. ويشار إلى أنّه في حال نجاح هذه التجربة ستعمل الشركة على تجنيد المزيد من النساء في صفوفها. ويذكر أنّ المجموعة الأولى كانت قد اجتازت العديد من المراحل بتوجيه ودعم من مراكز ريان وذلك لإعدادها للعمل في الشركة، بما في ذلك فحص مدى ملاءمة الظروف داخل البيت مع متطلبات العمل وتحضير المشاركات لاجتياز مقابلات العمل والمشاركة في دورة تدريبيّة للتعرف على طبيعة العمل.
ايمان طربيه-القاسم، مركزة تشغيل المجتمع العربي في وزارة الاقتصاد والصناعة، أشادت بعمل المراكز بالذات في مجال تشغيل النساء، مؤكدةً أنّ هنالك زيادة ملموسة في معدّل مشاركتهنّ في سوق العمل بمختلف المهن والمجالات، وذلك على ضوء تخصيص الوزارة موارد هائلة في سبيل ذلك، الا أنّه يلاحظ في الفترة الأخيرة تباطؤ في وتيرة هذه الزيادة، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف التي وضعتها الوزارة، وعلى رأسها، دمج 42% من النساء العربيات في سوق العمل لغاية العام 2020. وأعربت ايمان طربيه-القاسم عن تفاؤلها بتحقيق انجازات هامّة في المستقبل القريب.
ومن جانبه أكد أيمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، أنّ الخطة الخماسيّة الجديدة تتضمن مضاعفة ميزانيّة مراكز ريان لإتاحة المجال أمامها بتوسيع حجم نشاطها والاستجابة لكافة احتياجات المجتمع البدوي في مجال التشغيل، وعلى الأخص تشغيل الأكاديميّين والأكاديميات في الوزارات الحكوميّة المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أنّ برنامج ريّان في الوسط البدوي في الشمال نجح خلال الربع الأول من العام 2016 بدمج 169 شخص في سوق العمل، علماً أنّ مجمل المشاركين خلال هذه الفترة بلغ 209 أشخاص، 42% منهم نساء. كما وزعت المراكز خلال نفس الفترة 60 قسيمة لتعلم مهن مطلوبة في سوق العمل في مختلف الكليات، بحيث تغطي القسائم تكاليف التعليم. إلى جانب ذلك، افتتحت المراكز خلال هذه الفترة، عدّة دورات للتأهيل المهني، شمل ذلك دورة تمريض والتي تقام في مدرسة التمريض التابعة لمستشفى بني تسيون، تشارك فيها 7 نساء، ودورة مساعدات مؤهلات يشارك فيها 10 أشخاص، 9 منهم نساء، وكذلك دورة مشغلي رافعات شارك فيها 10 أشخاص، هذا إلى جانب الدورات التحضيريّة لسوق العمل والتي تهدف إلى اكساب المشاركين مهارات أساسيّة كاستخدام الحاسوب واللغة العبرية وغيرها.