انطلقت المسابقة في بداية شهر نيسان، تحت اشراف قسم اللغة العربية في المعهد برئاسة، د. ايمان يونس، ومسار المتميزين برئاسة د. محمود تايه. وقد حملت الأمسية الثقافيّة اسم "أسير بما بقي منّي إليّ" بحيث تضمنت العديد من الفعاليّات الثقافيّة المميّزة، بمشاركة العديد من طلاب ومحاضري وادارة المعهد. واختتمت الأمسية بالإعلان عن أسماء الفائزين بالمسابقة والذين تألقت كتاباتهم الابداعيّة شكلاً ومضموناً، علماً أنّ فحوى الكتابات لهذا العام تمحور حول موضوع الاغتراب.
وافتتح الأمسية د.علي وتد، رئيس المعهد، الذي رحب بالحضور وأشاد بالمبادرة الطلابية التي تحث على الكتابة والابداع لا سيّما بلغة الأم التي تواجه العديد من التحديات. وشدّد كذلك على أنّ هذه المبادرة تثبت بأنّ طلاب المعهد هم نخبة وقادة حقيقيون قادرون على بناء جيل واعٍ ومثقف وخلاق.
وشملت الأمسية عرض فيلم هاجر للمخرج السوري محمد بايزيد، تلا ذلك تكريم الشاعر والأستاذ الراحل محمد سليمان خضور، وقراءة شعرية خاصة بالفقيد على لسان ابنه، ابراهيم محاميد، والطالبة صابرين كبها. ثم استمتع الحضور بفقرة مسرح وقراءات شعرية طلابية "كولاج" من اخراج اللجنة الطلابية في موضوع الاغتراب.
ويذكر أنّ اللجنة الطلابية تضم طلاب من مختلف التخصصات ويترأسها محمد أبو العز محاميد، وتضم كل من منوة مواسي وسامية خديجة وسجى عبد القادر ونشأت مصاروة ورانية إغبارية ونسرين عبد القادر ورنا رخ وشادن حاج يحيى وابراهيم محاميد وصابرين كبها. وتعمل اللجنة على التنسيق لإقامة نشاطات أدبيّة وثقافيّة وفنيّة متنوعة، إلى جانب المشاريع التربويّة بالذات في مجال الأدب والحفاظ على اللغة العربية.
واختتمت الأمسية بالإعلان عن نتائج المسابقة من قبل لجنة التحكيم التي ضمت كل من د. ايمان يونس، د. محمود تايه ود. عايدة نصر الله. وقد أشادت لجنة التحكيم بدايةً بالنصوص المشاركة والمساهمات الأدبيّة التي تنوعت ما بين القصة والشعر والنثر والتي قدّمها عشرات الطلاب، وأبدت اعجابها بالمستوى الفنّي لتلك النصوص ومؤلفيها. وتحدثت د. ايمان يونس عن أهميّة الكتابة والابداع الأدبي، ثمّ شرحت المعايير التي وضعتها اللجنة لاختيار الفائزين، مؤكدةً على أنّ مهمة الاختيار كانت صعبة نظرًا للمستوى العالي للنصوص. وتمّ بعد ذلك تكريم جميع المشاركين في المسابقة من خلال تقديم هدايا رمزية لهم، ثمّ تمّ الاعلان عن اسماء الفائزين الأربعة الأوائل وهم بشرى خديجة وأمين حردان ورنا رخ ومحمد أبو العز محاميد والذين حصلوا على هدايا قيّمة تقدمة المعهد الأكاديمي العربي للتربية في بيت بيرل.