تم فجر اليوم الإثنين تنفيذ عملية هدم لمنتزه الشاطئ (الموارس) في بلدة جسر الزرقاء من قبل سلطات التنظيم والبناء بحجة إقامته دون ترخيص على أرض زراعية.
تحدثت إذاعة الشمس اليوم مع السيد سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية وعضو المجلس المحلي في جسر الزرقاء، حيث قال: "المتنزه مقام بالحي الغربي بمحاذاة مسار وادي الزرقاء - وادي التماسيح، ونحن نتحدث عن أحد أهم المتنزهات بالقرية حيث أنه يوجد بالقرية فقط متنزهين اثنين يوفران الخدمة والأماكن المخصصة والمحددة لتنظيم الأعراس والحفلات، وهذا ساعد القرية كثيرا خاصة وأن القرية تعاني لأماكن من هذا النوع والتي من شأنها أن تقلل من مظاهر كثيرة منتشرة بالمجتمع العربي والبلدات العربية كإغلاق الشوارع وإطلاق النيران بالحفلات والأفراح، بالإضافة الى قضية الضجة المنبعثة من الحفلات. هذه الأماكن هامة جدا وحيوية خاصة في ظل انعدام مخططات تطوير وأماكن تطوير بالبلدات العربية".
وأضاف العلي: "تم تأسيس وبناء المتنزه على أرض بملكية خاصة محددة على أنها أرض زراعية غربي القرية، وسلطات التنظيم والبناء والإقتلاع والهدم داهمت اليوم وهدمت هذا المتنزه بحجة عدم الحصول على تراخيص لإقامته، وقالت أنها لن تسمح بإقامة أي متنزه بقرية جسر الزرقاء، علما أن من يمتنع حتى اليوم ويتعنت ويصر على عدم المصادقة على مخططات التطوير ومخططات توسيع مسطح نفوذ قرية جسر الزرقاء التي من شأنها أن تشمل أماكن تطوير وكذلك مراكز تجارية هي ذاتها سلطات التنظيم والبناء، والتي تطالب من جهة مع الشرطة والسلطات الإسرائيلية المواطن العربي بأن يقوم بتأدية واجبه من ناحية نشر النظام والحفاظ على الأمن والأمان وعدم الإزعاح ومحاولة منع أي مصدر للضجة، وبالتالي من ناحية ثانية عندما يأتي المواطن العربي أو أي بلدة عربية وتقوم ببناء متنزه أو قاعة لتنظيم وترتيب الأفراح ولتمنع المظاهر التي تحدثت عنها تأتي سلطات التنظيم والبناء بتناقض وتمييز صارخ وتهدم هذه القاعات".
وتابع العلي: "للأسف كان للسلطة المحلية في القرية موقفا متخاذلا نوعا ما ولم يكن هنالك دور فاعل وقوي جدا وصارم تجاه سلطات التنظيم والبناء وتجاه المؤسسة الإسرائيلية بهذا الشأن. السلطة المحلية وكل القرية والمجتمع العربي عامة يعرف أن قرية جسر الزرقاء تعاني أزمات وضائقة كبيرة جدا من ناحية الأراضي، وبمجالات أخرى هنالك تردي ومعاناة كبيرة جدا، لكن السلطة المحلية للأسف الشديد اكتفت بمراسلات ومكاتبات رسمية فقط مع سلطات التنظيم والبناء والجهات الرئيسية والمعنية بهذا الشأن ولم تقم بالخروج حتى بنضال احتجاجي شعبي بهذا الموضوع رغم كل التوجهات والدعوات للجنة الشعبية والأهالي أننا يجب أن نقف صفا واحدا وبالوحدة يجب أن نجابه ونتصدى لهذه السياسة".
استمعوا للقاء الكامل: