قال الشيخ هاشم عبد الرحمن بحديث خاص مع إذاعة الشمس حول أحداث العنف الأخيرة والمتزايدة بالوسط العربي: "أقول بداية رحم الله من فقدنا ولا حول ولا قوة إلا بالله. هذا بتقديري أنه تدافع بين الشر والخير، فانا أقول أن الأجواء محزنة وليست محبطة وأقول أن الأجواء مثير للأعصاب لنا جميعا كمجتمع لا شك لكنني لا أقول أنني محبط، فإذا أحبط أهل الخير وإذا أحبط السياسيون والإعلاميون فسنفقد الأمل، وإذا فُقد الأمل فنحن نسير نحو الهاوية، وبتقديري فإنه من المهم جدا بمثل هذا الصباح وبمثل هذه الأيام العصيبة ان نضع الأمور في نصابها، وأقصد بذلك أن نحاول أن نتعرف على وضعنا وعلى نفسياتنا ومستقبلنا".
وأضاف الشيخ عبد الرحمن: "أنا أقول أن أهل الخير يعملون والمؤسسات التربوية تعمل والجميع من الإصلاح يعملون وجميع السياسيون يعملون ويجتهدون، وبتقديري فإن النتائج من الطبيعي جدا أنها لن تأتي خلال يوم أو سنة أو سنتين لكن بتقديري أن هنالك أشياء مهمة وحلقة مفقودة. أين رئيس الحكومة من هذا الوضع؟ نحن نعيش في ارهاب، الوسط العربي يتعرض لإرهاب من نوع جديد، الإرهاب يجب أن يكون أمامه دولة تقف بوجه الإرهاب الذي يواجه الوسط العربي ويواجه شبابنا، هذا المنحدر الذي يهدد مجتمعنا وبالتالي أقول أن المجتمع العربي هو جزء من المجتمع الإسرائيلي وسينعكس هذا كله على المتجتمع الإسرائيلي".
وتابع الشيخ عبد الرحمن: "أنا لا أريد أن أناقش رئيس حكومة ولا أريد أن أناقش وزير شرطة، ليست مهمتي كمواطن أن أناقشه وأن أتحاور معه، أنا أطلب من رئيس الحكومة ومن وزير الشرطة أن يجيب على هذه التساؤلات، وبتقديري من المهم جدا لراديو الشمس أن يطلب من رئيس الحكومة أن يخرج الى المجتمع العربي وأن يجيب، فلا يعقل بالربع الأول من العام أن نصل الى 23 من خيرة شبابنا ومن زهرات شبابنا، هذا شيء بحاجة الى أن يقف الجميع متكاتفين، لذلك قلت أننا كمجتمع عربي نجتهد بالآليات المتواضعة الموجودة بين أيدينا". وأضاف: "أقولها بكل صراحة أنني أجتهد وهنالك الكثير ممن يجتهدون بالخفاء ويعملون".
وتابع الشيخ عبد الرحمن: "أقولها بكل وضوح وصراحة وثقة لأنني أتحدث عن علم، لولا وجود لجان الإصلاح ولولا وجود الأئمة بالمساجد وأهل الدين بكنائسهم وأماكنهم ولولا وجود أهل الخير فبتقديري أننا سنكون بمجتمع أسوأ بعشر درجات مما هو عليه الآن، لذلك أقول إننا لن نرمي سلاحنا الأخلاقي من أيدينا. لولا وجود لجان الإصلاح التي حلت عشرات ومئات القضايا التي لم يعلن عنها، حيث أننا قبل يومين استطعنا حل قضيتين عن أراضي بين أهل وأقارب عمرها 30 عاما بالمحاكم ولم تستطع المحاكم أن تحلها واستطاع أهل الإصلاح حلها بفضل الله عز وجل خلال شهرين واستطعنا أن نصلح بين الأهل والأقارب".
استمعوا للقاء الكامل: