يونا برغور، عضو في منتدى العائلات الثكلى الاسرائيلية – الفلسطينية، فقد ابنه الضابط في الجيش الاسرائيلي، قبل عشرين عاما في حادث أثناء تدريب عسكري، يقول: ‘ بعد مقتل ابننا انضممت أنا وزوجتي لطاقم العائلات ومنذ ذلك الوقت وأنا نشيط في الطاقم وعضو في اللجنة التنفيذية. نحن العائلات الاسرائيلية والفلسطينية نكمل بعض لأن خسارتنا متشابهة وألمنا متشابه، ويمكن لنا أن نتفاهم وأن نصل لمصالحة فيما بيننا’.
ردا على تصريحات وأقوال رئيس الحكومة ووزراء آخرين، قال برغور: ‘لست مستعدا أن أستسلم، لأنه يجب أن نصل لتفاهم وعملنا غير مسبوق وهو من أجل ذكرى أبنائنا وأعزائنا الذين سقطوا خلال النزاع بين الشعبين’.
وأضاف أنه ‘ بعد حرب العصف المأكول - تسوك ايتان على غزة، انضم الينا عائلات عديدة منها من سقط لها أبناء من قبل وبعضها في تلك الحرب’.
جميل القصّاص من العائلات الفلسطينية الثكلى وهو من المقاتلين لأجل السلام،
فقد أخاه في الانتفاضة الأولى كما فقدت عائلته من قبل جده وعمه.
أكد القصاصي أن أبناء العائلات من الجانبين يجتمعون في يوم الذكرى، وأوضح ‘ نظرة الفلسطينيين ليوم الذكرى أنه يخص الجانب الاسرائيلي لوحده، لكن نحن نجعله مشتركا لأن الضحايا من الجانبين بل من الفلسطينيين أكثر، ويحييه من يؤمن بالمقاومة اللاعنفية وبحق شعبنا في العيش’.
وردا على توجه المجتمع الاسرائلي نحو اليمين، قال القصاص: ‘في الفترة الأخيرة يتجه الجانب الاسرائيلي نحو اليمين والتعصب والعنصرية أكثر، ومع كل ذلك لا نفقد الأمل ونعمل على مواصلة مسيرتنا، وأظن أن صوتنا سيصبح مقبولا في الشارعين الفلسطيني والاسرائيلي مستقبلا’.
للاستماع للمقابلتين كاملتين