وقال أحد مركزي المسيرة سندباد طه إن قوات الشرطة اعترضتهم قبل وصولهم حاجز "موديعين" للاستفسار عن وجهتهم، "وعندما أجبنا أننا متوجهون إلى المسجد الأقصى قالوا لنا إن هذه منطقة عسكرية مغلقة ولا يمكنكم المرور من هنا".
وأضاف أنهم حاولوا إكمال مسيرتهم عبر الطرق الوعرة، إلا أن الشرطة تعقبتهم ومنعتهم من مواصلة الطريق، "سنصلي هنا الظهر والعصر جمعا وقصرا، وننتظر الحافلة لتقلنا إلى بيت حنينا في مدينة القدس بعد أن منعتنا الشرطة من عبور الحاجز ومواصلة المسير مشيا على الأقدام".
ومن المقرر أن تصل مسيرة 'أفشوا السلام بينكم' إلى المسجد الأقصى المبارك ظهر غد الخميس، حيث انطلقت صباح اليوم من مدينة اللد وعزم المشاركون في المسيرة على الوصول عصرا إلى بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، لينطلقوا صباح غد نحو المسجد الأقصى.
وكان المشاركون في المسيرة قد باتوا ليلتهم في مدينة اللد، بعد ساعات من المسير من قرية جلجولية في المثلث الجنوبي أمس.
وطاف المشاركون -نحو 20 شخص-العديد من البلدات في الداخل الفلسطيني بعد انطلاقهم من مدينة حيفا السبت الماضي، وانضم إليهم عددًا من أهالي البلدات من بينهم أطفال.
وبدى الإصرار والحماس على المشاركين للوصول إلى المسجد الأقصى رغم عرقلة دوريات الشرطة الإسرائيلية لهم مرتين خلال مسيرهم، ورغم التعب والانهاك الشديد.
يُذكر أن المسيرة تحمل رسالتين، الأولى أن "مسؤولية المسجد الأقصى المبارك تقع علينا وعلى كل مسلم في العالم العربي والإسلامي، خاصة أن الخطر عليه لم يزل قائما في ظل ما يتعرض له من اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم".
أما الثانية فهي رسالة "أفشوا السلام بينكم"، وهي موجهة إلى المجتمع الفلسطيني في الداخل، لمطالبته بوقف العنف وتحقيق الصلح والإصلاح بين أبنائه.
لمشاهدة الفيديو