قرية الدامون هي قرية فلسطينية مهجرة تقع على مسافة 11 كيلومترا جنوب شرق مدينة عكا. بلغ عدد سكان الدامون عشية النكبة عام 1948 نحو 1500 نسمة. كان أهالي القرية يعتمدون على الينابيع الغزيرة بالشرب وري الأراضي وبلغت مساحة أراضيها حوالي 20246 دونما. اشتهرت القرية بجودة بطيخها وشمامها ويكثر فيها أشجار التين والزيتون وكروم العنب.
قامت القوات الإسرائيلية بالسيطرة على القرية في شهر أيار/مايو عام 1948، وقامت بتهجير سكانها حيث يعيش غالبيتهم اليوم في بلاد اللجوء.
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي نضال عثمان، حول الأمسية التي تم تنظيمها أمس في قرية الدامون المهجرة، حيث قال: "’ليلة العودة الى الدامون‘ هي الأمسية السنوية الثانية. بالسنوات الأخيرة كأهالي الدامون واللجنة المحلية وناشطون من أهالي البلد نقوم بتنظيم زيارات سنوية وليس فقط بذكرى النكبة وإنما نشاطات وأعمال تطوعية بمقابر البلدة وذلك لتعريف الأجيال الصغيرة على الدامون حتى وإن كانت بيوتها غير موجودة، وذلك من خلال سرد القصص وقصة البلدة قبل التهجير للأجيال المختلفة المشاركة بهذه الجولات".
وأضاف عثمان: "نظمت بالأمس أمسية فنية ثقافية تشمل حوارات مع أهالي الدامون كبار السن ورجال تحدثوا عن الحياة قبل التهجير، توجهنا أننا لا نريد البكاء على التهجير بل نريد تعريف الأجيال الشابة والصغيرة والأطفال عما كان قبل التهجير لكي يروا الدامون كصورة بيوت وحياة وأعراس. كانت الأمسية بالأمس بحضور المئات من أهالي الدامون والضيوف بحوار مع الموجودين".
وبسؤال عن مكان تشريد ووجود أهالي الدامون اليوم، قال عثمان: "هنالك مهجرون موجودون في طمرة وكابول وشفاعمرو والجديدة واعبلين وبالقرى والمدن الموجودة حول الدامون، وغالبيتهم تشردوا الى الدول العربية في سوريا ولبنان، وبالأمس تحدثنا خلال الأمسية مع أقاربنا في لبنان هاتفيا".
استمعوا للقاء الكامل: