تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، حيث قال: "ما يجري اليوم من مخططات من قبل السلطات الإسرائيلية يدل دلالة قاطعة أن الدولة تريدتهجير أيضا قرى عربية في منطقة النقب غير معترف بها كما تم تهجير القرى عام 1948. هنالك عدة قرى غير معترف بها مهددة بالتهجير كما سبق للدولة وأن هجرت هذه القرى بعام النكبة".
وأضاف الأعسم: "هذه القرى هي أم الحيران وعتير وتل عراد والدردانة وممكن أن تكون وادي النعم، وهنالك قرى أخرى تخطط الدولة ترحيلها وتهجيرها من أجل إقامة مستوطنات مكانها. التهجير ليس للمصلحة العامة وإنما التهجير هو تهجير مواطنين من أجل إسكان مواطنين آخرين على هذه القرى، التهجير لأنهم فقط مواطنون عرب والتسكين لأنهم مواطنون يهود".
وتابع الأعسم: "هذا ليس توطينا ثابتا، نحن ثابتون بهذه القرى قبل قيام الدولة بمئات السنين ولا أحد يستطيع أن يقول لنا أن نتحرك من مكان الى مكان بكل هذه الفترة، نحن ثابتون بهذه الأرض ومقيمون على هذه الأرض وبهذه القرى منذ مئات السنين، والدولة لا تستطيع أن تأتي اليوم وأن تدعي أنها تريد توطيننا بشكل ثابت، فنحن موجودون بشكل ثابت قبل قيام الدولة".
وعن عدم جمع الروايات عن تهجير أهل النقب واللجوء والشتات لأهل النقب، قال الأعسم: "هذا صحيح، كانت وسائل الإعلام بعيدة عن النقب نوعا ما، كان النقب منطقة نائية من هذه البلاد وكانت وسائل الإعلام تتركز بمنطقة المركز والشمال وكان قليل جدا منها بمنطقة الجنوب، وكان الإهتمام الإعلامي وحتى اليوم ليس مثل الإهتمام بباقي المناطق بالداخل. اذا أخذنا احصائيات عام 1948، فقد تم طرد 90% من سكان النقب العرب الى خارج البلاد، وتم تدمير 88 قرية وبلدة في منطقة النقب، كل هذه المعطيات ربما لا تكون متوفرة كما تتوفر المعطيات بمناطق الساحل والمركز والشمال".
وأضاف الأعسم: "أهل النقب بنضال مستمر، وهذا النضال منهك فعلا وربما أصيب سكان القرى في النقب ببعض الإنهاك لأن الدولة تحاربهم وتطاردهم يوميا وليس بفترات بعيدة وإنما المطاردة تتم يوما بعد يوم وهم في بوتقة هذا النضال كل يوم، ومهما كانت قدرات الإنسان فإنه اذا لم يتلق الدعم المعنوي على الأقل من إخوته بكل مكان ومن الناصرين للحق فربما يضعف ببعض الأوقات. قضية المسيرة لكي نؤكد أننا نرفض أن نهجر مرة أخرى وأن نقول للأهل جميعا أن قضية مسيرة العودة حتى لا يتكرر التهجير مرة أخرى، واذا لم نناضل واذا لم نصمد بقرانا وعلى أرضنا فالدولة تخطط لتهجيرنا مرة أخرى ونحن نراهن على الصمود. أهل النقب تحت مرمى النضال منذ عشرات السنين حتى الآن لكن الدولة لم تستطع ولم تفلح رغم كل الإجراءات التعسفية التي قامت بها أن ترحل قرية أو مواطنين من مكانهم وتنقلهم من مكان الى آخر".
استمعوا للقاء الكامل: