توافد بعد ظهر اليوم الخميس الآلاف من الجماهير العربية الى النقب لإحياء ذكرى النكبة الـ68 من خلال مسيرة العودة التقليدية الـ19 التي انطلقت من وادي زبالة في النقب بمشاركة آلاف المواطنين من مختلف أنحاء البلاد، هذا وشارك في المسيرة قيادات واعضاء كنيست: حنين زعبي، جمال زحالقة، طلب أبو عرار، عبد الله أبو معروف، يوسف جبارين، عبد الحكيم حاج يحيى، أيمن عودة وأسامة السعدي، محمد بركة رئيس لجنة المتابعة.
للتأكيد من خلال هذا اليوم على "أنه لا بديل ولا تنازل ولا تراجع عن حق العودة"، مشيرين إلى أن "إسرائيل التي تحتفل اليوم في عيد استقلالها، إنما سلبتهم أراضيهم واحتلتها". وتقول اللجنة المنظمة لمسيرة العودة إنّها "اختارت للعام الـ19 على التوالي، إقامة المسيرة تحت شعار "يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا".
هذا وافتتح المهرجان بوقفة حداد على أرواح الشهداء ومن ثم وقفوا على أنشودة موطني وبعدها هتف الجميع بقسم الولاء للمحافظة على الارض والمسكن.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها العديد من الشعارات مثل: "لا عودة عن حق العودة".
وقال النائب د. يوسف جبارين خلال مشاركته في مسيرة العودة: اليوم احيينا الذكرى السنوية للنكبة في مسيرة العودة السنوية الى وادي زبالة في النقب، وهكذا ستبقى راية العودة تنتقل من جيل الى جيل.
نكبة شعبنا الفلسطيني هي الحدث المؤسس في حياتنا الوطنية والسياسية والاجتماعية. نذكر ولا ننسى المجازر البشعة، عمليات التشريد والهدم ضد شعبنا، والتي أدت الى هدم أكثر من 500 بلدة، وإفراغ عشرات الأحياء المدينية، وتهجير حوالي المليون فلسطيني، وهدم كافة المراكز المدينية التي كانت تعجٌ بالحياة السياسية والثقافية.
ومنذ النكبة لم تستكن قيادة الحركة الصهيونية، وتواصل حتى ايامنا مشروعها التهويدي والتوسعي. كما وحاولت السلطات الاسرائيلية تدجين الجماهير العربية ومحو ذاكرتها الوطنية وسلخها عن امتدادها الوطني والقومي من خلال الحكم العسكري، ومناهج التجهيل، وسياسات الضبط والسيطرة على انواعها، لكن كلها تحطمت على صخرة صمودنا وتشبّثنا بهويتنا الوطنية وبكرامة شعبنا.
أما النائب أيمن عودة قال: “مسيرة العودة السنوية تأكيدًا على حق شعبنا بالعودة الى قراهم ومدنهم بعد أن هجروا منها قسرًا. ونعود هذه السنة الى قرية وادي زُبالة، ولاهل وادي زُبالة مكانة خاصة، فهم أهلنا في عتير- ام الحيران التي تعتزم الدولة تهجيرهم من أجل بناء تجمع سكاني يهودي، وهذا شكل من أشكال استمرار النكبة. ولهذا نحن نقول إن سؤال النكبة ليس سؤالا ماضويًا، وإنما هو سؤال المستقبل بامتياز، هو سؤال المهجرين واللاجئين والدولة الفلسطينية التي أجهض قيامها. أن الاعتراف بالنكبة، والعمل على تصحيح هذا الغبن، هو الطريق الوحيد لضمان السلام العادل ولتحقيق مصالحة حقيقية بين الشعبين”.