لندن هي مركز بريطانيا السّياسيّ والاقتصاديّ والثّقافيّ كونها تحضن عددًا كبيرًا من أبرز الجامعات والمسارح والمتاحف والمقرّات الرّئيسيّة للمنظّمات الدّوليّة والشّركات العالميّة. أجمل ما في المدينة الدّمج الحيويّ بين الثّقافات الّتي يمكن للسّائح أن يتعرّف إليها بمجرّد المشي على الرّصيف أو ركوب الحافلة الحمراء الشّهيرة، أو التّنقّل في مترو أنفاق لندن مع آلاف النّاس من جنسيّات أخرى. هنا يجب التّشديد على أن تجربة لندن لا تكتمل إلا بركوب واحدة من سيّارات الأجرة السّوداء الّتي تقدّم مشهدًا خلابًا لمعالم المدينة.
التسوق في لندن
تناسب السّياحة في مدينة لندن جميع الأعمار والجنسيّات، فهناك مطاعم تقدّم أكلات تقليديّة من كلّ أنحاء العالم. من أفضل أسواق الطّعام المنتشرة في الشّوارع والحدائق العامّة، سوق بورو جنوب نهر التّايمز، بجانب جسر لندن. أسواق الشّوارع المشهورة الأخرى الّتي تقدّم أطعمة متنوّعة وملابس ومجوهرات وحِرَف يديويّة تجدونها في شارع بريك لاين شرق المدينة، وسوق كامدن شمالًا وطريق بورتوبلو غربًا؛ متعة هذا السّوق هو الخروج من المترو مع مجموعة هائلة من النّاس المتّجهين إلى نفس الهدف، لتمرّ بين بيوت ملوّنة ودكاكين تبيع الحرف القديمة على الطّريق إلى السّوق. لتجربة تسوّق أفخر، هناك شارع أكسفورد وميدان بيكادلّي.
الفن والثقافة في لندن
أما لعشّاق الفنّ فلا تفتقر المدينة إلى معارض الفنّ بأشكاله المختلفة، مثل متحف تيت (Tate Britain) للفنّ العصريّ، ومتاحف أخرى مثل متحف مدام تيسو (متحف الشّمع - Madame Tussauds)، والمتحف الوطنيّ ومتحف التّاريخ الطّبيعيّ، وعدّة متاحف أخرى تُحاكي المدينة وتاريخها. وفي الطّريق إلى الأسواق والمطاعم والمتاحف، لا يمكن أن ينسى الزّائر حيّز المعالم البريطانيّة في المدينة؛ أهمّها مبنى البرلمان البريطانيّ، والقصور الملكيّة في كينسينغتون وباكنغهام وسانت جيمز، والمكتبة البريطانيّة.
ستجد في هذه المدينة فرصة من النّادر أن تجدها في مدينة أخرى، وهي التعرّف إلى أعظم المفكّرين والأكادميّين والكّتاب، في القاعات العامّة والجامعات النّشيطة سياسيًّا وثقافيًّا، والحركات الطّلابيّة المبدعة.
الطقس في لندن
لضخامتها، فخامتها، تنوّعها، عراقتها وحداثتها، يمكن القول أنّ لندن هي مدينة تعيش على مدار جميع فصول السّنة؛ من هنا فليس فيها موسمًا سياحيًّا واحدًا؛ ففي فصليّ الرّبيع والصّيف بإمكان زوّار المدينة المشي في الحدائق والتجوّل في الأسواق والمشاركة بالمهرجانات، وفي الخريف والشّتاء بإمكانك مشاهدة عروض الألعاب النّاريّة واحتساء الجعة في حاناتها الدّافئة، أو التّسوق لعيد الميلاد، والتّزلج على الجليد وحضور حفلات الكورال (الجوقات) الموسيقيّة في فترة العيد.
لندن مزدحمة على مدار العام، لكن أقلّ بقليل في فصليّ الرّبيع والخريف وأوقات العطلات المدرسيّة.
لا يمكن أبدًا الاعتماد على الصّيف لندن، فتطلّ أشعّة الشّمس بين أبريل وسبتمبر بتوقيت متغيّر وغير ثابت.
لعلّ أهمّ نصيحة ممكن أن تفيدكم هي اقتناء ملابس تقي من المطر، لأنّ المطر في لندن قد يهطل في أيّ يوم من أيّام السّنة.
الفنادق في لندن
تنتشر الفنادق في لندن بشكل كبير، صحيح أنّ لندن مقارنةً بأماكن كثيرة في العالم، تعتبر مكلفة جدًّا على صعيد الفندقة والمبيت، لكن تنوّع وكثرة إمكانيّات الفنادق فيها توفّر للسّائح محدود الميزانيّة إمكانيّة المبيت في فندق رخيص.
تكتظّ الشّوارع المحيطة بمحطّة كينغز كروس، وتزدحم بسلسلة من فنادق المبيت والمطاعم، وكذلك الأمر في المنطقة الواقعة بين بايزووتر وبادينغتون.
ولعلّ الحلقة الأقوى لفنادق لندن، هي فنادقها التّاريخيّة الفخمة المصنّفة بدرجة 5 نجوم، ومنها السّافوي الّذي تمّ ترميمه مؤخّرًا، وفندق دورتشستر وفندق ريتز، وهي بلا شكّ الفنادق الرّائدة في لندن.
عمليًّا، تصنّف الفنادق في لندن إلى ثلاث درجات سعر*:
الفاخرة (أكثر من 300 جنيه إسترليني)
معتدل (100 جنيه إسترليني إلى 300 £)
رخيصة (تصل إلى 100 جنيه إسترليني)
* غرفة زوجيّة، تشمل الضّرائب ووجبة الفطور، إلّا في حال ذكر غير ذلك.