شيع مواطنون مقدسيون، فجر اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين فدوى أبو طير (51 عامًا) ومعتز عويسات (16 عامًا) بعد أن سلمت السلطات الإسرائيلية جثمانيهما لذويهما، بعد منتصف ليلة الإثنين، في مدينة القدس.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع المحامي محمد محمود، حيث قال: "السقف الزمني للتسليم وإجراءات التسليم تمر بسلاسة وبسهولة، وهناك احترام من قبل أهالي الشهداء للشروط التي يتفقون عليها".
وأضاف محمود: "تم بالأمس تسليم جثمان الشهيدة فدوى أبو طير وتم الدفن في قرية أم طوبا بهدوء، وبعدها تم تسليم جثمان الشهيد معتز عويسات بجبل المكبر ومع كل التواجد الأمني الكثيف تم التسليم أيضا بسلاسة وهدوء وهذا يدل على أن عائلات الشهداء احترمت الشروط كي لا يلحقوا الأضرار بباقي العائلات. الأسبوع المقبل ستكون دفعة أخرى من التسليم، وكلنا أمل أن تنتهي الأمور قبل شهر رمضان. بقيت تسعة جثامين".
وبسؤال عن الإلتماس للمحكمة وعدم طعنهم بالشروط التي تحاول أن تفرضها الأجهزة الأمنية وقولهم أنهم على استعداد للتجاوب فقط من أجل تسلهم الجثامين، قال محمود: "نحن ألزمنا وفرض علينا قبول هذه الشروط لأننا موجودون بمنطقة محاصرة وبمنطقة وبمكان وبزمان لا يمكن أن نضع شروطنا ونحن تركنا وحدنا بالمعركة وخاصة عائلات الشهداء، وأصبح الهدف أسمى من ذلك وهو تشييع الجثامين ودفنهم". وتابع محمود: "عائلات الشهداء تركت بالمعركة لوحدها لمدة سبعة أشهر، لم يكن هنالك تحرك جاد لإرجاع الجثامين".
استمعوا للقاء الكامل: