حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس صباح اليوم مع الناشط الاجتماعي ومخطط المدن عروة سويطات الذي قال للشمس: "للأسف حجر الاساس الذي تم وضعه الاسبوع الماضي هو المسمار الاخير في تابوت وادي الصليب الفلسطيني، يجب ان نعلن ببالغ الحزن والأسى اننا خسرنا حي وادي الصليب، لان المخططات التي تنفذ الان والتي خططت في سنوات الثمانين والتسعين، والان يتم تنفيذها بشكل مكثف اقامة سكن للاغنياء والممثلين واماكن تجارية وتحويل التاريخ الفلسطيني الى مشاريع تجارية ربحية وسياحية، لا تمت لتاريخنا بشيء ولا لاحتياجاتنا ولا حتى لن يكون حي يخدم ابناء حيفا العرب في المستقبل، نحن نتحدث عن مئات المباني التي هدمت ودمرت وابيدت، ما يقارب 40% من مباني وادي الصليب تم هدمها عام 1948، كانت هذه الاملاك باسم دائرة الاراضي وعميدار لكن في 2011 تم خصخصة غالبية هذه المباني وعرضتها عميدار للبيع وامتلكها مستثمرون اغنياء من تل ابيب سيطروا على مئات الوحدات السكنية".
واضاف عروة سويطات للشمس: "الترميم يجب ان يكون له اهداف في تعزيز الكبرياء المجتمعي العربي التاريخي، الهدف ان نرمم هذه الاحياء التاريخية، لا ان نستخدم رجال الاعمال لكي يهدموا هذا التاريخ، بالنسة لعرب حيفا، للاسف هذه معركة، وادي الصليب هو حي مهجر، هو حي منسي ومهمش، تم تهميشه، نحن كمتجمع لم نقم بالدور التاريخي المطلوب منا عندما كان هناك مجال وكانت هناك فرصة، اليوم فات الاوان بهذا الامر، نحن حاولنا من خلال المؤسسات الاهلية القائمة في حيفا ولجان الاحياء، اقترحنا بديلا عينيا واقترحنا مخططا عينيا كيف نريد ان يكون مخطط وادي الصليب، لكن بالاساس للازواج الشابة العرب، انا اتحدث عن 40% من الشباب العرب لا يملكون بيوتهم وانما من قبل شركات سكن، نرى هجرة سلبية لترك حيفا، هناك نقص بثلاثة الاف وحدات سكنية للعرب خلال السنوات القادمة".
للاستماع الى المقابلة كاملة.