الطنطورة قرية فلسطينية تقع الى الجنوب من مدينة حيفا، تبعد عنها 24 كيلومترا وترتفع 25 كيلومترا عن سطح البحر. بالعام 1948 قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم حوالي 1728 نسمة، وكان ذلك بالتحديد بالثالث والعشرين من أيار عام 1948.
عن مجزرة الطنطورة وإحياء ذكراها تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيدة هزار حجازي، من جمعية ’فلسطينيات‘، حيث قالت: "كانت المشاركة مهيبة لأن شعبنا لبى نداء تكريم شهدائنا. مجزرة الطنطورة من أبشع المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا بعمليات التهجير عام 1948، ووجود الناس بهذا الزخم أعطى الشهداء حقهم".
وعن النشاطات التي تمت خلال إحياء الذكرى، قالت حجازي: "ركزت الفعاليات على المشهد الثقافي الفلسطيني، وكانت مشاركة زخمة وكبيرة للعديد من الفنانين، فكانت معنا الفنانة ريم تلحمي والفنان نبيل بدارنة والفنان محمد بكري وفرقة الرقص والباليه المعاصر من الناصرة مع مصممة الرقص شادن أبو العسل. هذا الوجود الزخم والكبير للفنانين كان نوعا من الرسالة لأن احياء ذكرى الشهداء يجب أن يكون برسالة فنية تكرم الشهداء وتؤكد أن الشعب الفلسطيني ما زال حيا وينتج ثقافة وما زال موجودا".
وبسؤال عن التركيز على إحياء ذكرى الطنطورة بالوقت الذي يتم فيه إحياء ذكرى النكبة ضمن فعاليات قطرية موحدة، قالت حجازي: "فلسطينيات تلتفت الى كل قضايا النكبة وكل قضايا العودة وتعمل على نشر قضايا العودة طوال أيام السنة، وكنا قد قمنا بنشاط عودة في يوم 14.05.2016 الى قرية الطيرة المهجرة. إحياء ذكرى مجزرة الطنطورة هو جزء لا يتجزأ من إحياء ذكرى النكبة، ولكننا في ’فلسطينيات‘ نعتبر أن النكبة هي حدث مستمر وليس حدث تاريخي له ذكرى واحدة، لذلك فنحن نقوم دائما بنشاطات تؤكد أن النكبة مستمرة وأنه يجب أن نوجه نظرتنا لنؤكد على الذاكرة الجماعية الفلسطينية ونوجه نظرتنا تجاه المستعمر".
استمر للقاء الكامل: