بدأت الشرطة وأجهزة أمن أخرى بالأيام الأخرى بعمليات مداهمة في القدس الشرقية خلال ساعات الليل فقط من أجل جمع المعلومات عن المواطنين المقدسيين، دون أن يكون هنالك سببا مباشرا أو شبهات. ووصل الأمر الى جمعية حقوق المواطن التي بدأت بجمع شهادات وإفادات لمواطنين.
وقد تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم عن هذا الموضوع مع المحامية آن سوتشيو، من جمعية حقوق المواطن، حيث قالت: "الحديث عن مجموعة من أفراد الشرطة، قسم منهم كانوا ملثمين، وقاموا في ساعات ما بعد منتصف الليل - قرابة الساعة الثانية والثالثة فجرا - بطرق أبواب مواطنين وإيقاظهم ويطلبون هوياتهم ويبدأوا بسؤالهم عدة أسئلة ما يشبه تحقيقا، وقاموا بالمرور على كل الشقق السكنية بدون أية شبهات وبدون أية تفسيرات. الأمر يشبه ما تقوم به الشرطة العسكرية بالاماكن المحتلة، وتدخل هذه الأمور لمناطق القدس الشرقية".
وأضافت سوتشيو: "تلقينا أدلة من العيسوية ومن الطور ولم نتلق من أحياء أخرى ولا أعتقد أن الأمر سينتهي فقط بهذه الأحياء، وأعتقد أن الحديث عن ممارسة واسعة شاملة وليس أمرا مستهدفا وغير موجه لشخص معين أو أحياء معينة، الحديث عن ممارسة التي تعتقد الشرطة أن لها الحق بأن تقوم بها وهي تقوم بالمس بعدة حقوق أساسية للمواطن منها الخصوصية والإحترام. كان من الصعب تصديق أن أمر كهذا يحصل، وكانت أقاويل عن هذا الموضوع لعدة أسابيع حتى وصلنا الى شهادات أشخاص الذين تحدثوا عن تجارب منافرة".
وقالت سوتشيو: "هذا الأمر ممنوع من ناحية قانونية حيث لا توجد أحقية لفعل ذلك حسب القانون إلا بحالة كان هنالك أمرا من المحكمة أو اذا كان شخصا مشتبها وقام بمخالفة معينة، ولكننا بهذه الحالة لا نتحدث عن هذه الأمور، فالحديث يدور عن جمع معطيات منهجي لجميع سكان الحي دون وجود شبهات مسبقة. لهذه الممارسة لا يوجد أساس بالقانون، وبالطبع يستطيع المواطن أن يمتنع".
استمعوا للقاء الكامل: