قال الأستاذ وديع أبو نصار لإذاعة الشمس: "حدثت تطورات عدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة لا سيما منذ أن تبوأ البابا فرنسيس مهامه كحبر أعظم في روما لا سيما بالعام الأخير، فأرسل البابا بشهر أيلول الماضي رسالة من خلال السفير البابوي في القاهرة سلمها لشيخ الأزهر، وشهر شباط الماضي شهد زيارة لمبعوث إضافي من قبل قداسة البابا وهو سكرتير عام مجلس الحوار بين الأديان في الفاتيكان والذي زار القاهرة ودعى بشكل رسمي شيخ الأزهر لزيارة الفاتيكان وهذا ما تم أمس".
وأضاف أبو نصار: "قال البابا يوم أمس بعد اللقاء جملة واحدة للإعلاميين الذين تواجدوا بأن هذا اللقاء هو الرسالة، بمعنى أن اللقاء بحد ذاته هو رسالة إيجابية تتحدث عن رغبة الكرسي الرسولي بعلاقة أفضل مع العالم الإسلامي ككل. أضف الى ذلك أن يوم أمس كان لقاء عمل، ليس فقط اللقاء الذي جمع شيخ الأزهر بقداسة البابا الذي استمر حوالي 30 دقيقة بل تلاه لقاء عمل آخر بين شيخ الأزهر والكاردينال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وتم خلاله الإتفاق على عدة آليات من أجل تفعيل الحوار بين الكرسي الرسولي ومؤسسة الأزهر".
وبسؤال عن إمكانية تأثير هذه اللقاءات على الأجواء وخاصة على ما يحدث على مستوى الشرق الأوسط، قال أبو نصار: "حسب رأيي فإنها تؤثر ولكن ليس كما نريد، فكلنا أمل أن تؤثر هذه اللقاءات أكثر ولكن للأسف الجهات المتطرفة لا تكترث كثيرا لمثلث هذه اللقاءات. كلنا أمل بأن الغالبية الصامتة هي التي ستتأثر بمثل هذه اللقاءات من أجل أن تلجم العناصر المتطرفة بالمجتمعات التي نعيش فيها".
استمعوا للقاء الكامل: