أصدر وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان قبل قليل تعليماته للشرطة القاضية بإيقاف عملية إعادة جثث الشهداء لذويهم، وذلك بعد أن اطلع على صور ومشاهد موثقة من مراسيم جنازة شهيد تمت في ساعات الليلة الماضية في القدس والتي تخللها خرق للشروط والمطالب التي فرضتها الشرطة والإلتزامات والتعهدات التي أبدتها عائلة الشهيد وقامت بمخالفتها بعد عقد جنازة حاشدة، بحسب أردان.
وذكر أردان أن "عائلات الشهداء كذبت أمام هيئة قضاة محكمة العدل العليا بعد تأكيدهم الإلتزام بالمطالب والشروط التي وضعتها الشرطة والعمل على ضمانها".
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع المحامي محمد محمود الذي يتابع هذا الملف، حيث قال: "كنت متواجدا بالأمس خلال تسليم جثمان الشهيد مناصرة والشهيد أبو جمل، وهذه إدعاءات باطلة ولم يتم الإخلال بالشروط. صحيح أنه بجنازة علاء أبو جمل كان هنالك عدد خارج المقبرة بحكم المنطقة نفسها حيث أن المقبرة موجودة داخل البلدة، وتوجد غرفة التي تسمى المصلى ويوجد شارع يفصلها عن المقبرة. الحضور كان موجودا بالمصلى ولم يدخلوا الى المقبرة، ودخل الى المقبرة 40 شخصا كما متفق عليه، أي أن الإدعاء باطل ولم يكن هنالك احتكاك مع قوات الأمن".
وأضاف محمود: "هتافات ’الله أكبر‘ تعد تحريضا؟ هذه الهتافات تقال بكل جنازة. كانت هنالك إمكانية بالأمس أن يدخل 200 - 300 شخص الى المقبرة لكنهم لم يدخلوا ولم يشاركوا بتشييع الجنازة داخل المقبرة، ما حصل أن أبناء البلدة أخرجوا الجثمان من المسجد الى قاعة المصلى فقط، لذلك ما أريد أن أقوله أن الشرطة نفسها لم تقل أنه تم الإخلاء بالشروط وقد تحدثت مع الضابط بالصباح وقال لي أن الجنازة تمت بشكل جيد وسليم ولم تكن هنالك أية مواجهات وأية احتكاكات والكفالة لم تؤخذ أيضا".
وقال محمود: "أردان تحرك إعلاميا ويبدو أن الصور نشرت على وسائل التواصل الإجتماعي ويريد أن يهزء الطرف الآخر. أنا أتحدث كشخص كان متواجدا بالمكان، وطلبنا من الشبان أن يحترموا الموقف ويحترموا أن هنالك جثامين أخرى يجب أن تسلم وجميع الضباط الذين حضروا بالأمس شاهدوا أن الشبان توقفوا بعد الصلاة على الجثمان داخل المصلى ولم يدخلوا الى المقبرة ودخل فقط 40 شخصا من أقاربه".
استمعوا للقاء الكامل:
فيديو تشييع جثمان الشهيد علاء أبو جمل: