تحدثت إذاعة الشمس اليوم مع البروفيسور يهودا شينهاف، حول إحياء يوم اللغة العربية الكنيست وعن مدى إطلاع المجتمع اليهودي الإسرائيلي على اللغة العربية، وعن الإستطلاع الذي قام بإجراءه في جامعة تل أبيب الذي بيّن أن اليهود في اسرائيل لا يعرفون اللغة العربية.
قال البروفيسور يهودا شينهاف لإذاعة الشمس: "المعطيات غير مفاجئة ولكنها تشكل صدمة كبيرة، اذا أردنا معرفة نسبة اليهود الذين يعرفون اليوم قراءة جملة واحدة باللغة العربية أو قراءة جريدة أو رواية باللغة العربية فإنه يبلغ أقل من 1%، وهو من ناحية احصائية واجتماعية يساوي تقريبا صفرا، وهذا أمر مدهش".
وأضاف البروفيسور شينهاف: "اذا قمنا بإحصاء عدد الذين يعرفون أحرف اللغة العربية فإن نسبتهم قليلة أيضا. المثير للإهتمام بهذه الإحصائية هي عدة أمور، أولا شدة عدم الإنتباه للغة وهذا أمر مفاجئ حيث أنه يقال أنه يجب أن يكون سلام والتعرف على الثقافات ويوجد أشخاص الذين يقولون أنه يجب معرفة لغة العدو وتعلم العربية، ولا يهم ما هي الأسباب ولكن كان متوقعا أن تكون النسب بالعشرات لليهود الذين يتكلمون اللغة العربية وهذا الأمر المدهش بشدة".
وتابع البروفيسور شينهاف: "كما قال المرحوم سلمان ناطور صديقنا فإن اليهود وصلوا الى الشرق الأوسط كمؤقتين وغير دائمين وليس كأشخاص الذين جاءوا لفترة طويلة، ومن جاء الى منطقة لفترة طويلة عليه أن يتعلم لغة المنطقة. الأمر المهم جدا بهذا الموضوع أيضا أننا قمنا بفحص اليهود العرب. والدي كان يعرف اللغة الغربية جيدا فقد وصل من بغداد، وكل العراقيين وكل الذين وصلوا من الشرق الأوسط قاموا باستغلال لغتهم العربية للمعلومات ومن أجل الإحتلال بعد الـ67. اذا نظرنا اليوم الى جيل والدي نجد أنه فقط 25% منهم يتكلمون ويفهمون اللغة العربية".
وقال البروفيسور شينهاف: "بسنوات السبعين كانت نقاشات بوزارة التعليم والجيش عن ماذا سيحدث عندما يزول الجيل الأول، وكان الإستنتاج أن الجيل الثاني أي أشخاص بجيلي لن يكونوا مهتمين باللغة العربية، وبالتالي قرروا إقامة اتجاهات شرق أوسطية بأماكن معينة أشكنازية، وهذه الظاهرة التي نراها ولاحظناها من خلال الإستطلاع أن نسبة الأشكنازيون الذين يتعلمون اللغة العربية هو أربعة أضعاف الشرقيون. ما يحدث أنه تولد لغة عربية يهودية اسرائيلية لغرض الأمن والتعلم وهذه اللغة لا توجد فيها العربية ونسبة الشرقيون الذين يتعلمونها يقل تدريجيا".
استمعوا للقاء الكامل: