وقد قدٌم النائب د. يوسف جبارين استجوابًا مستعجلًا الى وزير المعارف حول هذا الخطأ بالكتاب وطالبه بعدم نشر الكتاب قبل تصحيح الخارطة التي تظهر فيه.
حول هذا الموضوع تحدث النائب جبارين لاذاعة الشمس قائلا: "ان هناك الكثير من المفارقة ان يتم نشر الخارطة في الوقت الذي تم فيه ضم ليبرمان الى الحكومة، وهو من طالب في حملته الانتخابية بضم ام الفحم الى الاراضي الفلسطينية. ان هذا الخطأ يعكس العقلية العنصرية التي تميّز كتاب المدنيات الجديد الذي يحمل الكثير من التشويهات والتزييف والأخطاء، التي تخدم التوجهات السياسية المتطرفة في حكومة اليمين والمستوطنين".
واضاف النائب جبارين للشمس: "كتاب المدنيات الجديد يحمل الكثير من التشويهات حول مكانة العرب في البلاد وتاريخهم، هذا الكتاب يعكس الصبغة التدريسية التي تعزز يهودية الدولة وتقصي العرب، رايت الكثير من الاخطاء القانونية في الكتاب، وكأن الحديث يسمح ان تقام بلدات يهودية مثلا، بالاضافة الى كل ذلك ترى ان الاشارة التي تشير الى مدينة ام الفحم خارج الخط الاخضر أي في الضفة الغربية، الكتاب باللغة العبرية ما زال لم يترجم بعد، عندما يرى اليهودي هذه الخارطة، ماذا سيعتقد، لا ابالغ اذا قلت انه ليس خطأ وانما رغبة عبر عنها من قام على هذا الكتاب".
واضاف النائب يوسف جبارين للشمس: "نحن نتحدث مع اول يوم لتوقيع ليبرمان وزيرا الامن، شعار ليبرمان معروف ارئيل لاسرائيل وام الفحم للضفة، وضم المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية الى اسرائيل، الكتاب يعكس هذه الروح، ليبرمان لم نشعر يوما انه من المعارضة، الان اهداف هذه الحكومة نراها تجد تعبيرا لها في كتاب المدنيات. كل الاكاديميين العرب رفضوا ان يكونوا ضمن طاقم هذا الكتاب ولم يضعوا اية بصمة على هذا الكتاب، نحن لم نشارك لأننا لا يمكن ان نكون ضمن هذه المضامين، تزييف للهوية الفلسطينية وللتاريخ الفلسطيني، لا نريد ان يكون هذا الكتاب مرجعا".
للاستماع الى المقابلة كاملة.