وذكرت وكالة "فرانس برس" أن العشرات فقدوا"، وتناقلت وسائل الإعلام، في وقت مبكر، أنباء عن غرق العشرات بعد انقلاب قاربهم في البحر قرب السواحل الإيطالية.
وجاء على صفحة التويتر الخاصة بقوات خفر السواحل الإيطالية: " أنقذ 135 شخصا بعد غرق قاربهم، فيما عثرت دورياتنا لاحقا على 45 جثة، وفي الوقت ذاته تستمر عمليات البحث عن ناجين".
يذكر أن هذا القارب هو الثالث الذي يغرق قبالة السواحل الأوروبية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكان خفر السواحل الإيطالي ذكر في وقت مبكر الجمعة 27 مايو/أيار إنه أنقذ أكثر من 2000 مهاجر على متن قوارب في البحر المتوسط الذي يشهد تدفق المهاجرين للعام الثالث على التوالي.
وذكرت الأمم المتحدة وخفر السواحل أن حوالي 14 ألف شخص انتشلوا على مدى الأسبوع من قوارب متهالكة.
وذكر ناجون وأفراد من طواقم القوارب أن المئات ربما غرقوا على الرغم من عدم وجود تقديرات رسمية لأعداد المفقودين.
وانتشلت السفينة "فيغا" التابعة للبحرية الإيطالية نحو 130 شخصا من قارب مطاطي كبير غمرت نصفه المياه، والعملية تأتي ضمن 17 عملية نسقها خفر السواحل الجمعة، ولم ترد تفاصيل عن عدد من كانوا على متن القارب قبل الحادث.
ويقول خفر السواحل إن "ارتفاع درجات الحرارة والبحار الأكثر هدوءا تسببت في زيادة أعداد من يحاولون العبور من ليبيا، والتي يتمكن فيها مهربو البشر من العمل دون رقابة تذكر"، والأعداد التي تمكنت من الوصول إلى إيطاليا مقاربة لتلك التي سجلت في ذات الفترة من العامين الماضيين.
ويدفع المهاجرون آلاف الدولارات لعبور البحر وكثيرون منهم لا يعرفون السباحة ولا توجد لديهم سترات للنجاة.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية أن ناجين من انقلاب زورق صيد آخر، قالوا إن "نحو 200 ربما غرقوا"، وهذا رقم بعيد عن التقدير الأولي الذي تراوح بين 20 و30.
وأنقذ 4 آلاف شخص في 22 عملية منفصلة الخميس 26 مايو/أيار، وذكر المصدر أن 15 جثة انتشلت أثناء العملية.
وقال فيدريكو فوسي المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في روما: "من الواضح أنه، وبغض النظر عن الجهد العظيم الذي يبذله المنقذون، فإنه عندما تكون الأعداد مرتفعة كما شهدنا هذا الأسبوع ينطوي الأمر على مخاطرة كبيرة".
وأضاف فوسي: "فيما يخص الأعداد فهذا هو العام الثالث على التوالي الذي يعتبر التدفق عاديا.. إنها بداية الموسم وما زلنا نشهد وصول أعداد أقل قليلا من ذات الفترة العام الماضي".