انطلقت أمس مظاهرة الألوف اليهودية - العربية ضدّ الاحتلال والفاشية بمشاركة النواب أيمن عودة، دوف حنين، يوسف جبارين، عبد الله ابو معروف الى جانب أمين عام الحزب الشيوعي عادل عامر وسكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة.
وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة بأن "هناك معارضة تتزايد ضد نتنياهو، وواجبنا الوطني هو تعزيز النضال العربي اليهودي المشترك في الشارع لنشكل النواة الصلبة حتى الإطاحة بحكومة نتنياهو. الكل يجب أن يفهم أن الفاشية تصيب الأقلية أولا وأساسا ولكنها تبطش بشرائح من مجتمع الأكثرية، ومع تعيين الفاشي ليبرمان وزيرًا لل"أمن" يجب تعزيز النضال المشتركة حتى اسقاط هذه الجكومة في الطريق الطويل لإسقاط هذه الايدلوجية".
اما النائب د. دوف حنين فقد قال: "المجتمع في اسرائيل يستمر في التدهور لأماكن خطيرة، بعدم تحرّك الجيدين سينتصر السيئين. هذه المقولة تلائم اسرائيل 2016 أكثر من أي وقت مضى. يوجد في البلاد معسكر كبير من الناس الذين يعارضون العنصرية ويدعمون المساواة التامة في المواطنة والحياة المشتركة، يقاومون الاحتلال ويدعمون السلام العادل واستقلال كلا الشعبين، ويؤمنون في العدالة الاجتماعية. لكن صوت هذا المعسكر غير مسموع. ويسيطر على الساحة السياسية بلطجية، محرضين وعنصريين. ونحن نتظاهر اليوم لاسماع هذه الاصوات".
وقال النائب د. يوسف جبارين: "انضمام ليبرمان الى الائتلاف الحكومي كوزير للحرب يشكّل ذروة أخرى في تدهور النظام في اسرائيل الى الفاشية، بقيادة اليمين المتطرف في اسرائيل وحكومة نتنياهو-ليبرمان-بينيت. انضمام ليبرمان وحزبه سيُعمّق من مخاطر سياسات الحكومة الاحتلالية وتوسيع المستوطنات وقمع الشعب الفلسطيني، كما وسيُعمّق من السياسات والتشريعات العنصرية ضد المواطنين العرب، بالاضافة الى سياسات قمع الحريّات وملاحقة منظمات حقوق الانسان. تحريضات ليبرمان تبيّن العقلية الترانسفيرية لليبرمان تجاه اصحاب الأرض الأصلانيين. وأكد جبارين ان "واجب الساعة هو تشكيل أوسع تحالف عربي - يهودي لحماية ما تبقى من هامش ديمقراطي في البلاد".
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد أمجد شبيطة، وهو أحد الناشطين والمشاركين بهذه المظاهرة، حيث قال: "على المستوى الشخصي فإن المظاهرة فاجئتني بالامس، حيث كانت مظاهرة حاشدة شارك فيها الألوف، وكانت بعد فترة طويلة من السبات على مستوى الشارع الإسرائيلي والتسليم كأن هنالك سيطرة مطلقة لليمين حتى جاء الحزب الشيوعي والجبهة الى جانب ميرتس وقوى أخرى وبادروا لهذه المظاهرة، وكان الآلاف يقولون أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذه الحالة ولا يمكن مواصلة التدهور نحو الخطر والذي تجلى خلال الأسابيع الأخيرة من خلال المفاوضات الإئتلافية وضم ليبرمان الى الحكومة".
وتابع شبيطة: "هذه المظاهرة في تل أبيب تعتبر كبيرة نسبيا، حيث أنه بشكل عام عندما تكون مظاهرة كبيرة في تل أبيب فإنها تحصل عندما تكون حرب أو عدوان، ولكن على ما يبدو تسليم ليبرمان ملف الحرب في اسرائيل يعتبر فزاعة ويقلق المجتمع الإسرائيلي بشكل جدي".
وقال شبيطة: "نحن بحزب الجبهة نقول دائما، وبالذات بالفترة الأخيرة، أن علينا أن نلم جبهة واسعة ضد الفاشية في اسرائيل وأعتقد أن هذا ما نقوم عليه، وبالأسبوع القادم ستكون مظاهرة أخرى لإحياء ذكرى النكسبة ضد احتلال عام 67 وستكون في منطقة القدس وستكون اسرائيلية فلسطينية، وهي جزء من حراك واسع نحن نعتزم أن نقوم به بالفترة القادمة لنستغل هذه الحالة من الفزع للشارع الإسرائيلي من أجل تحريكه ضد اليمين المتطرف الذي يهدد المنطقة واستقرارها بشكل عام".
استمعوا للقاء الكامل: