لقي بالأمس طفل يبلغ من العمر عام ونصف مصرعه بعد أن نسيه والده داخل السيارة في مدينة أشدود، حيث وصل الوالد الى شقته السكنية وترك سيارته وذهب لينام وبعد حوالي أربع ساعات تذكر أن طفله الصغير بالمقعد الخلفي بالسيارة، وعندما هرع الى المكان كان الطفل قد فارق الحياة.
يذكر أن حوادث مشابهة حدثت أيضا بمجتمعنا العربي، وقد تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع مع السيد نسيم عاصي، مركز منتدى ’أبنائنا‘ لسلامة الأطفال، حيث قال: "كثير من المشاكل هي بسبب الضغط الذي يعيش فيه أولياء الأمور بالمجتمع العربي بشكل خاص وبدولة اسرائيل بشكل عام، ولكن أوضح أن الحادثة ممكن أن تحدث مع أي شخص منا فلا يوجد أشخاص معفيون من هذه الحوادث ويجب أن نأخذ الحيطة والحذر لمنع هذه الحوادث".
وأضاف عاصي: "بحسب المعطيات يموت كل سنة ما يقارب 4 - 6 أطفال بسبب نسيانهم بالسيارة. هنالك وسائل لمنع مثل هذه الحوادث وأبسط وسيلة هي أن نضع الحقيبة الشخصية بجانب الطفل في السيارة وبذلك عندما نخرج من السيارة لن نخرج بالطبع بدون الحقيبة. المشكلة ليست بالموازاة بين الحقيبة والطفل، ففي بعض الأحيان غالبية الأطفال عندما نضعهم بالسيارة ينامون بداخلها ولا يصدر لهم صوتا ولا ضجة وإذا كنا مسرعين نوقف السيارة ونخرج منها وننسى الطفل، ولكن اذا وضعنا الحقيبة أو الهاتف الخليوي بمقربة من الطفل فإنا لن ننسى مثل هذه الأمور".
وتابع عاصي: "هنالك تقنيات متطورة أكثر، مثل تقنيات الحاسوب وعدة تطبيقات يمكن إنزالها للهاتف الخليوي وآليات متطورة داخل السيارة ومجسات معينة تتفقد نسبة ثاني أوكسيد الكربون وهنالك قطعة تؤدي الى فتح النوافذ، ولكن كل هذه التقنيات لا تفيد إذا لم نكن ندرك أهمية هذا الوضع ولا ندرك أن مثل هذه الحادثة ممكن أن تحصل لكل شخص منا، ولا فرق بين المثقف وغير المثقف فمثل هذه الحوادث حصلت مع المثقفين وغير المثقفين".
استمعوا للقاء الكامل: