وأجرت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية خلال الاشهر الماضية وبالتعاون مع شركة "اويغيلو" الاسرائيلية تجارب عديدة على منظومة تحذير تهدف الى نقل معلومات حيوية وضرورية للجمهور الواسع تتعلق بإطلاق وسقوط الصواريخ والهزات الارضية وحالات الطوارئ الاخرى بسرعة كبيرة ومدى انتشار غير مسبوق وفي الوقت الحقيقي.
وخضعت هذه المنظومة الاسبوع الماضي للاختبار العملي في منطقة الجليل الغربي كما سينطلق، اليوم الاحد، تمرينا اخر في منطقة تل ابيب ومحيطها "غوش دان" وسيستمر على مدى ايام الاسبوع الجاري
وتقوم الجبهة الداخلية في هذه المرحلة وبالتعاون مع شركة "اويغيلو" بتطوير ثلاثة منظومات تحذير مختلفة ستنضوي ضمن سياق منظومة التحذير التي يمتلكها الجيش الاسرائيلي حاليا.
وتم تفعيل المنظومة الاولى والتي تحمل اسم "رسالة شخصية" خلال الحرب الاخيرة على غزة عام 2014 حيث تلقى الاف الاسرائيليين رسائل شخصية عبر الهواتف الخلوية حتى دون ان يكون لديهم على هواتفهم البرنامج الخاص بهذا التطبيق كما تستمر هذه المنظومة بعملها حتى في حال الضغط لشديد لعى شبكات الاتصال الخلوي وتطل الشبكة العامة وتوقفها عن السماح بإرسال الرسائل وإجراء الاتصالات العادية.
وتحمل المنظومة الثانية اسم "IOREF" وتقوم على فكرة تطبيق يتم تثبيته على الاجهزة الخلوية للمدنيين يقدم لهم التحذير المطلوب وفقا لمكان تواجدهم في تلك اللحظة كما يتضمن هذا التطبيق مواد اعلانية من الجبهة الداخلية موجه للمدنيين ولا زالت هذه المنظومة قيد الاختبار.
واطلق الجيش الاسرائيلي على المنظومة الثالثة اسم "رسالة وطنية" وهي منظومة التحذير المركزية لدى قيادة الجبهة الداخلية وتشمل ضمن سياقاتها التنظيميه بقية المنظومات.
وتوجد هذه المنظومة في المراحل التطويرية الاخيرة، وسيتم تسليمها قريبا للجيش حتى يقوم بتركيبها واستيعابها ضمن منظومات عمله.
وسترتبط هذه المنظومة بكافة وسائل الرصد والتتبع القائمة حاليا لدى الجيش الاسرائيلي وتلك التي ستدخل الخدمة مستقبلا، وهي من سيقوم بنقل الرسائل للمنظومتين السابقتين ما يحولها الى المنظومة "الام".
وستسمح المنظومات التي تقوم شركة "ايغيلو" بتطويرها بنشر معلومات على مستوى واسع في حالات الطوارئ بهدف تقليل الاضرار والسيطرة على الوضع عبر بناء صورة حديثة ودقيقة وواضحة للوضع السائد في حالات الطوارئ مثل الهزات الارضية والأحداث الامنية حسب تعبير الموقع الالكتروني العبري.
وتقدم التكنولوجيا الحديثة امكانية الاتصال ذو الاتجاهين ما يعني عدم الاكتفاء بنقل المعلومات للمدنيين بل استقبال معلومات حيوية من المدنيين حول ما يجري في مناطقهم بما ذلك استقبال نداءات الاستغاثة من خلال الضغط على "زر" بسيط.
وترتبط منظومة "الرسالة الوطنية" بمجسات ومستشعرات ومصادر المعلومات المتوفرة وتقوم بنشر المعلومات ضمن تطبيق "SMS" ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت المختلفة والبريد الالكتروني وعبر نظام اعلان صوتي "مكبرات صوت" ويافطات رقمية "ديجتال".
فعلى سبيل المثال تحصل المنظومة على معلومات من احد المجسات مثل: كاميرا او قمرا صناعيا او نقطة مراقبة او جهاز مراقبة الزلازل او كاشفات النيران او عبر تقرير بشري قدمه احدهم فتقوم المنظومة بتحليل المعلومات وفقا لبرنامج خاص معد مسبقا، ثم تقوم بنشرها وسبق لمنظومة تقوم على نفس الفكرة والمبدأ ان عملت بنجاح خلال الحرب الاخيرة على غزة " الجرف الصامد " 2014.
ورغم كل هذا وصف رئيس سلطة الطوارئ الوطنية الاسرائيلي الجنرال احتياط "بتصلال ترييبر" مستوى استعداد المدنيين الاسرائيليين ما بين "صفر" و الدرجة المتوسطة.
وأضاف الجنرال في تصريح ادلى به يوم امس " فيما يتعلق بالاستثمار في مجال منظومات التحذير تم تركيب 1600 وسيلة تحذير في مختلف المدارس الاسرائيلية من بين 3100 تقرر تركيبها للمساعدة في تحذير الطلبة من خطر الزلازل وغيرها من الاخطار فيما شهد هذا الشهر طرح عطاء خاص بتركيب منظومة تحذير وطنية خاصة بالتحذير من الزلازل بالوسائل التكنولوجية وسيتم نشر مكونات هذه المنظومة في مختلف المناطق.