تحدثت إذاعة الشمس مع الشاب يوسف جبارين، وهو شاهد عيان على عملية إطلاق النار التي حصلت مساء أمس بمطعم بالمركز التجاري ’شرونا‘ في تل أبيب.
قال الشاب يوسف جبارين، وهو عامل بالمطعم في تل أبيب، لإذاعة الشمس: "كنت أعمل وقد دخل شابين يرتديان ملابس رسمية واعتقدت أنهما محاميان، وجلسا وطلبا الطعام والحلويات، وذلك بين الساعة التاسعة والنصف والعاشرة مساء أمس. لم يثير الشابين أية شكوك، وجلسا بالقسم الخارجي من المطعم حيث تواجد عدد أكبر من الناس، وبعد عدة دقائق باشرا بإطلاق النار وبدأت الناس تدخل الى داخل المطعم".
وأضاف جبارين: "المطاعم بالمنطقة متواجدة بجانب بعضها البعض في المنطقة. جلس الشابين بالمطعم لمدة ربع ساعة من اللحظة التي طلبا فيها الطعام وحتى وصوله اليهم، ولم يبدو عليهما التوتر بتاتا. أنا لم أتحدث معهما لأنني كنت أعمل على البار. أنا أعمل بالمطعم منذ حوالي السنة، وتكلم معي أصحاب المطعم واطمئنوا على حالي ورافقوني الى المستشفى وبقوا معي حتى تحسن وضعي. أنا أصبت بالصدمة لأنني ساعدت الأشخاص الذين جرحوا ورأيت الجثث. كان كل واحد من الشابين يحمل سلاحا وقاما بإطلاق النار على الجالسين بالخارج".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع الصحفي ناصر اللحام، حيث قال: "نحن حذرنا منذ أكتوبر بأن الغضب الشعبي الفلسطيني بالأرض المحتلة يتفاقم، والإجراءات العسكرية الإسرائيلية تؤدي الى مزيد من العنف، وصدرت نفسها الإنتفاضة من الضفة الغربية الى داخل الخط الأخضر الى تل أبيب وصولا الى عدم القدرة على السيطرة. نحن نتحدث عن عملية تلقائية، ولم تصدر التنظيمات الفلسطينية أوامر لتنفيذ العملية والسلطة كذلك".
وأضاف اللحام: "الفصائل الفلسطينية نفذت أكثر بكثير من هذه العملية ولم تخجل من تبنيها بل العكس فإنها تباهت وتفاخرت فيها. أريد أن أقول أن الإنتفاضة الشعبية تحولت الى عمل خلايا تكون نفسها من نفسها. الضفة الغربية انتقلت الى تصنيع السلاح الآلي الفردي، والحديث عن سلاح مشابه لـ’كارل غوستاف‘ تماما كما طورت غزة نفسها بتصنيع الصواريخ، وانتقلت العمليات من عمليات طعن الى عمليات إطلاق نار، وانتقل المكان الى تل أبيب، وسنبقى بنفس الدائرة ما لم تكن هناك مبادرة سياسية وحل سياسي، وأعتقد أن الإسرائيليين احتفلوا مبكرا بموت الإنتفاضة وكانوا على ضلال".
استمعوا للقاءات الكاملة: