سيشيع جثمان المرحوم من مسجد الزاوية الغربية بجانب اكاديمية القاسمي، الى المقبرة الغربية في منطقة (خلة زيتا) بعد صلاة الظهر.
الاستاذ سميح زامل ابو مخ ولد عام 1955 قضى اخر يوم في حياته في سلك التربية والتعليم وربى اجيالا كثيرة، وخاض غمار معارك الحياة الاجتماعية والسياسية مدافعا عن العرض والارض والوطن، وله بصمات ونهفات ووقفات رجولة وشهامة لكل مواطن في باقة الغربية قصده الى خير.
عرف المرحوم سميح زامل ابو مخ بدماثه اخلاقه وحبه لاهله وعلاقاته الاجتماعية الحميمة مع ابناء بلده خاصة، ولم تفارقه البسمة ولا روح الدعابة، وبكل موقف كانت له نهفته الخاصة التى تركت اثرا على النفوس ورسمت بسمة على الوجوه.
المرحوم الاستاذ سميح زامل ابو مخ، عرف على الصعيد القطري وله علاقاته مع رجالات السياسة من رؤساء لجان شعبية واعضاء كنيست وتميزت علاقاته بكونها تصب في مصلحة ابناء بلده خاصة والوسط العربي عامة من خلال مشاركاته واسعة النطاق في كل الفعاليات والنشاطات الاجتماعية والسياسية وخاصة في ظل التضييقات والممارسات العنصرية التي مارستها ولا تزال المؤسسة الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب، وكانت له المواقف الرافضة والمنددة والمنتقدة لممارسات الدولة العنصرية.
الاستاذ سميح زامل ابو مخ، احد المبادرين الاجتماعيين ذو الارادة الصلبة الذي لم يكن يلين حتى ينجز ويحقق الهدف، بادر الى توحيد الاطر والاحزاب في باقة الغربية تحت مظلة واحدة باسم اللجنة الشعبية. وبادر الى نشاطات اجتماعية محلية وقطرية، ومسيرات تضامنية وحلقات نقاش وأتى بفكرة ديوان باقة الغربية الذي اصبح عنوانا لكل فعالية وكل نشاط شعبي. ليكون له صدقة جارية الى يوم الدين.
المرحوم الاستاذ سميح ابو مخ، له بصمات عالمية من خلال مبادراته في تنظيم المسيرات التضامنية مع شعوب ليبيا، مصر وسوريا وفلسطين وغزة. وكذلك الوقوف على حملات اغاثة وصلت الى لاجئين سوريين وفلسطينيين وآخرون محليين.
المرحوم الاستاذ سميح زامل ابو مخ، عاش رجلا ومات رجلا، تأثر لموته الصغير والكبير ووقع خبر وفاته كالصاعقة على كل من عرفه مع تسليم تام لارادة الله وقدره وان لله ما اخذ ولله ما اعطى ولا نقول الا ما يرضي ربنا. انا لله وانا اليه راجعون.