يناقش مؤتمر هرتسيليا للدراسات السياسية والإستراتيجية في دورته الـ16 مجمل التحديات الأمنية والسياسية الماثلة أمام إسرائبل، في ظل المتغييرات الإقليمية في شرق أوسط ينعدم فيه الاستقرار، على حد تعبير الكثير من المتداخلين.
ويكتسب المؤتمر أهميته من طبيعة المشاركين فيه من قادة سياسيين وعسكريون إلى جانب أكاديميين ودبلوماسيين وخبراء إستراتيجيين من إسرائيل وخارجها، حيث يناقشون على مدى أيام المؤتمر المخاطر الأمنية المحدقة بإسرائيل، وكذلك الفرص الإيجابية التي تجلبها المتغيرات بالمنطقة.
وحل هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق ضيف شرف على أعمال مؤتمر هرتسيليا، وقال في مداخلته "أنا مذعور إزاء مستقبل إسرائيل واليهود. في المدى المنظور إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، لكنها ستواجه تحديات كبيرة على المدى البعيد، إلى جانب وجود فرص جديدة مع بعض الدول العربية التي تتعاون حاليا معها في بعض الجوانب الخاصة".
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي افتتح أعمال المؤتمر، حيث قدم عرضا لمجمل التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل.
وقال هليفي إن اسرائيل هي الدولة الأقوى عسكريا في الشرق الأوسط، لكنها لم تعد تواجه جيوشا نظامية بل منظمات أرهابية، الأمر الذي يجعل إحراز انتصار أمامها أمرا أكثر تعقيدا". ووصف هليفي حزب الله اللبناني بأنه أكثر هذه التنظيمات تهديدا لأمن إسرائيل من حيث قدراته الصاروخية والقتالية.
ويجدر بالذكر أن مؤتمر هرتسليا هو مؤتمر يُعقد بشكل دوري منذ عام 2000 في مدينة هرتسليا الواقعة شمال تل أبيب، تأسس بمبادرة من عوزي آراد، ضابط سابق في الموساد، شغل منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويجتمع في هذا المؤتمر النخب الإسرائيلية في الحكومة والجيش والمخابرات والجامعات ورجال الأعمال وضيوف من المختصين الأجانب من أمريكا وأوروبا ودول عربية، حيث يتم فيه مناقشة مستقبل كيان إسرائيل ووضعها اقتصاديًّا وعسكريًّا واجتماعيًّا ورصد الأخطار المحيطة بها من الداخل والخارج في دول الجوار وفي الإقليم وفي العالم، تحت هدف استراتيجي، هو الأمن القومي لإسرائيل.
وحول هذا الموضوع كان للشمس صباح اليوم الاثنين لقاء مع נחמה דואיק
للاستماع للمقابلة كاملة