وقال أحد المحامين العرب، إن 'بعض العرب في البلاد لا يخجلون وهم يستقبلون صهاينة متطرفين على موائد إفطاراتهم الرمضانية، إنهم يدنسون حرمة الشهر الفضيل، والأمر الآخر المخجل والمقلق حقاً هو أن هذه الولائم المعيبة، تحصل في ظل صمت وتقاعس أصحاب النخوة والعزة الوطنية'. على حد تعبيره
وأضاف 'أن يمر هذا الأمر بلا حِراك وبلا معارضة أو حتى وقفة احتجاج، فهذا ليس أقل عاراً، إنه العار يمشي عارياً'.
وقال محام آخر 'أرفض رفضا قاطعا المشاركة بمثل هذه الولائم، كمحام في الداخل الفلسطيني، فأنا ملزم أن أكون عضوا في نقابة المحامين الإسرائيلية، وإلا فلن أستطيع ممارسة وظيفتي، أما أن أتناول إفطارا احتفاليا مع أييليت شاكيد وآخرين، فأنا غير ملزم ولن أفعل ذلك'.
وأضاف أن 'نقابة المحامين الإسرائيلية هي مؤسسة حكومية، تدعم سياسات الحكومات الإسرائيلية، وتعمل على شرعنة هذه السياسات عالميا بما فيها الحروب على غزة التي أدت إلى قتل مئات الأطفال، وهي تعمل على دعم الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في حروب الإبادة على أطفال شعبنا. نقابة المحامين الإسرائيلية لا تحارب، بل تشرعن القوانين العنصرية التي تميز ضد الفلسطينيين بما فيها قوانين الأراضي والجنسية وغيرها'.
وأكد أنه 'في الماضي كان نقاشات بين المحامين العرب حول مشاركتهم في مثل هذه الولائم، ورأيت بها نقاشات شرعية حول وجهتي نظر، أما أن نفعل ذلك بحضور أكثر الشخصيات فاشية وعنصرية مثل أييلت شاكيد وداخل قرية عربية فهذا تجاوز للخط الأحمر ولا يمكن السكوت عليه. أحيي جميع الأصوات التي تدعو إلى إفشال هذا الإفطار المهين'.
وحول هذا الموضوع كان للشمس لقاء مع كل من محمد أبو طعمة والمحامي أحمد خليفة.
محمود أبو طعمة للشمس: "ان مقاطعة الافطار الجماعي فيه استخفاف بالزملاء ومكانتهم لانك تعلم تماما ان هذه المناسبه موجوده منذ سنين طويله والبروتوكول يحتم علينا عدم استثناء اي فرد مهما كانت ارائه السياسيه ،وعليه توجب دعوة وزيرة القضاء ورئيسة المحكمه العليا والعديد من الشخصيات من قضاة وغيرهم ، القائمين على هذا الافطار من الزملاء يمثلونا ونفتخر ونعتز بهم وبمواقفهم وتضحيتهم ورقيهم واخلاصهم للصالح العام ، اعتقد انه من باب الذوق ان لا نقاطع حفل او مناسبه نحن قائمون عليها والداعين لها".
المحامي أحمد خليفة للشمس:" اعتقد ان حضور شاكيد لإفطار رمضاني وفي قرية عربية هو قمة في الوقاحة من قبلها ولكنه مرفوض ولا يجب ان يمر مرور الكرام..فلا مكان لاحترام من دعت لقتل امهات الشهداء ناهيك عن تحريضها السافر والممنهج هي وحزبها ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 67 عموما والدعوة لوضعهم تحت حكم ابرتهايد يهودي مباشر والامعان في التمييز ضد فلسطينيي الداخل."
منابعا :"من هنا نرى نحن كمحامون وكأبناء لهذا الشعب انه من واجبنا الوطني عدم استقبالها كما ان من واجبنا المهني الدفاع عن شعبنا من القوانين العنصرية التي تعمل وحزبها على سنها مثل قانون الاعدام والطوارئ وغيرها الكثير ..هذا كله يضاف الى الموقف المبدئي منها كوزيرة ومستوطنة في حكومة احتلال يمينية عنصرية يعتبر حزبها وهي معه الاكثر تطرفا فيها !"
للاستماع للمقابلتين كاملتين