وقال نصر الله في الكلمة "نحن في سوريا ندافع عن لبنان وعن شعبنا في لبنان وعن مستقبل ومصير لبنان لأنه لا يمكن تفكيك مستقبل ومصير لبنان عما يحصل في سوريا والعراق"، ولفت إلى أن "إعطاء فرصة للمشروع الأمريكي التكفيري سيضيع كل الإنجازات السابقة خلال السنوات الماضية لذلك كان يجب أن نكون في منطقة حلب للدفاع عنها".
وأشار نصر الله إلى أن ما يجري في حلب هو "معركة طاحنة"، ولكن هناك تهويل إعلامي عبر أقلام ممولة خليجيا لبث الإشاعات بأن حزب الله ينهار ويتلقى الكثير من الخسائر.
وتابع "هؤلاء يخترعون الكذبة ويبثوها ومن يصدقوها ويفرحون بها، وهذا الفريق الإعلامي السياسي هو داخليا وقلبيا مع داعش من الفلوجة إلى الرقة إلى حلب، وهذا ما تؤكده مواقفكم وبنياتكم وإعلامكم".
وأوضح أمين عام حزب الله أن في "حلب حرب كونية يقف بوجهها الجيش السوري والحلفاء ومنهم المقاومة، أفشلت تنفيذ المشروع الأمريكي وقد تم تحقيق إنجازات ضخمة في تلك المنطقة لدرجة أن المحور الآخر كاد أن ينهار، ولذلك تدخلت واشنطن وطلبت الهدنة".
وذكّر نصر الله أن "الشك والريبة لدى المجموعات الإرهابية كبير وهم يعملون بناء على الضغط والدعم السعودي في أكثر من المنطقة إلا أن هناك وسائل إعلام مضللة بينما إرادة المقاومين ثابتة ولا تتزحزح".
وحول ظاهرة إطلاق الرصاص، دعا نصر الله إلى "معالجة وطنية شاملة وكاملة لهذه الآفة"، نحن في حزب الله أخذنا القرار بمعالجة هذا الامر وبدأنا بحملة شاملة في هذا المجال، وأن الأمر بشكل قاطع مرفوض".
في الموضوع المالي والقانون الأمريكي، قال نصر الله "منذ البداية كان هناك لدينا كلام واضح بأننا نرفض هذا القانون لأسباب عديدة، فالبعض في لبنان من يعمل لترويج أن حزب الله ينهار ماليا وهذا غباء وطفولية".
وأضاف "حتى لو طبقت المصارف اللبنانية وبالغت في ذلك، بالنسبة لنا ليس لدينا مشاريع تجارية أو مؤسسات استثمارية كي تتعطل عبر البنوك".
وأكد أن كل الأمور المالية لحزب الله تأتي من إيران وليس عن طريق المصارف وكما الصواريخ التي يهدد بها إسرائيل، مقدما شكره لإيران والقيادات الإيرانية على الدعم، بحسب قوله.
ودعا نصر الله "لعدم استهداف الناس والضغط عليهم"، وقال إن "بعض المصارف في لبنان ذهبت بعيدا في ذلك"، مؤكدا أن الحزب لن يقبل بذلك، ولفت إلى أنه "منذ اليوم البلد فتح نقاشا موضوعيا مع المعنيين على هذا الصعيد والحوار ما زال مستمرا وهناك مسار إيجابي لأننا حريصون على البلد والاقتصاد".