"قدمت كل شيء لكننا لم نفز بأي لقب، الأمر مؤلم، الكرة الدولية انتهت بالنسبة لي". بهذه الكلمات أنهى الأسطورة والهداف التاريخي لكل شيء تقريباً مسيرته الدولية، بشكل مبكر، ومن دون أن يحمل الكأس القاري أو المونديالي، لتستمر بلاده من دون تتويج منذ قاد باتيستوتا الأرجنتين للقب 1993.
بعيداً عن الأرجنتين، واتجاهاً إلى برشلونة، فلا بد أن إدارة النادي تشعر الآن بالقلق الكبير، وذلك من نواحي رياضية واقتصادية واستراتيجية. القلق الرياضي يأتي بأن ليونيل ميسي عندما لا يكون سعيداً فلا يلعب جيداً، والخوف كله من أن يلعب الموسم المقبل بهذا الحزن مع برشلونة، ومن دون حافز، لأنه بات محبطاً، وأي شيء إضافي يحققه مع البرسا سيكون حملاً وجرحاً أكثر من كونه إنجازاً، لأن المقولة المستمرة "ماذا حققت مع الأرجنتين؟" باتت الآن أثقل!
ذلك القلق الرياضي قد ينعكس ويصبح استراتيجياً، في حال استطاع بعض المستفيدين التسلل إلى عقل ليونيل ميسي في ظل حزنه، وإقناعه بضرورة تغيير الأجواء وخلق تحدٍ جديد له بعد الاعتزال الدولي، ليبرهن للعالم أنه الأفضل في التاريخ وأن المشكلة لم تكن به، بل بالأرجنتين.
ليس هناك شيء إضافي ليحققه مع برشلونة، فسداسية وخماسيتان وكل الألقاب والأرقام في جعبته، ومع اعتزاله الدولي يكون قد خلق فراغاً بالأهداف التي لم تتحقق بعد، وهنا قد يتدخل إما الطامعين بالحصول عليه، أو الطامعين بعمولات وفوائد تجارية ضخمة من رحيله.
على الناحية الأخرى ولو استمر ليونيل مع برشلونة، فإن بعض الضرر الاقتصادي قد يلحق بالنادي، لأن إصرار ليونيل ميسي على اعتزاله الدولي سيؤثر بشكل أو بأخر على مكانته الترويجية والتسويقية، الأمر الذي سيقلل بالتأكيد وبشكل مباشر من العوائد التي يجنيها البرسا من وجوده ضمن صفوفهم.