عقدت لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية اليوم في الكنيست جلسة حول "تمويل مديرية الدرجة العليا لكرة السلة للنساء"، وذلك بعد عمل متواصل لرئيسة اللجنة، النائبة عايدة توما-سليمان، مقابل المديرية في الأشهر الأخيرة على خلفية الضائقة المادية وانعدام التمويل الثابت لعملها، حيث رافقتهم توما-سليمان في فترة الإضراب التي أعلنتها المديرية وسعت لتحصيل إجابات واضحة من وزارة الثقافة والرياضة حول السبب في عدم تحويل الميزانيات اللازمة وخطة الوزارة في إيجاد حلّ دائم لقضية التمويل.
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع صباح اليوم مع النائبة عايدة توما سليمان، حيث قالت: "نحن نتحدث عن هوة ساحقة بين ما يخصص من ميزانيات لرياضة النساء وبين ما يخصص من ميزانيات لرياضة الرجال، بين مئة مليون تخصص للرياضة للرجال هناك مليون ومئة ألف شاقل تخصص لمدربي الدرجات العليا لكرة السلة للنساء. يجب أن نشير أن هذه الميزانية تخصص للدرجة العليا وهناك مئات الفرق التي لم تصل للدرجة العليا لا يطولها أي شيء من هذه المخصصات ولا من الميزانيات".
وأضافت توما: "التغيير ما زال بعيدا، الرياضة ما زالت مجالا يحكمه بالاساس الرجال وعندما نصعد بسلم الدرجات حتى نصل الى الدرجة العليا والدرجة القطرية فهنالك مصالح وفرق لها جيش من الموظفين (عادة الفرق الرجالية) الذين يدافعون عن مصالح هذه الفرق ويفرضون واقعا معينا، فبالنقاش الذي دار عندي بلجنة مكانة المرأة فإن مدير تقسيم أرباح ’التوتو‘ قال بشكل واضح أنه اذا أعطينا بحسب هذه الطلبات للدرجة العليا لكرة السلة للنساء فهو سيكون مثل شد وينفجر بمعنى أنه ستكون طلبات أخرى ستأتي لاحقا، وبالتالي قلت له بأن مسؤوليته أن يقوم بالتقسيم المتساوي وليس أن يخلق السد المنيع أمام الفرق التي تريد أن تتطور وتريد أن تتقدم".
وتابعت توما: "كان هناك مثال قًدم باللجنة أود الإستعانة به أنه أثبت علميا بالإحصاء الرسمي أن كرة السلة في أمريكا لفرق النساء تدخل من حيث المراهنة على نتائج اللعبة أكثر بكثير من الفرق الرجالية، وتدخل أيضا بفرق كرة القدم أكثر من ناحية نسب المشاهدة والإقبال على المشاهدة أفضل من فرق الرجال، ورغم ذلك الميزانيات المخصصة لهذه الفرق أقل بكثير من المخصصة للفرق الرجالية، والآن يوجد بالمحكمة العليا في أمريكا طلبا لإعادة التقسيم. القضية ليست قضية كأنها معايير مهنية أو ربحية اقتصادرية، الرياضة هي عامل بتشكيل دخل معين للدولة. مثال آخر تحدثنا عنه أن كل الميزانيات التي يتم الحديث عنها من مراهنات هي تحت سيطرة وزارة الرياضة والثقافة، وهذه الوزارة تتحدث عن ميزانيات المراهنات وكأنها عالم آخر ليست لها أي علاقة فيها وهذا غير صحيح فهي تستطيع أن تتخذ قرارات".
استمعوا للقاء الكامل: